2025-09-19 01:58:01
احتفالاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف السادس عشر من يونيو/حزيران الجاري، توالت التهاني والتبريكات من مختلف الأندية والدوريات الكروية حول العالم للمسلمين. جاءت هذه المبادرة تعبيراً عن روح الوحدة والتضامن، وإبرازاً للدور الاجتماعي الذي تلعبه كرة القدم في تعزيز أواصر الترابط بين المجتمعات المختلفة.
قاد موجة التهاني الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي نشر عبر منصاته الرسمية رسالة حارة جاء فيها: “خالص تمنياتنا لكم بعيد أضحى مبارك وسعيد مع أحبائكم أينما كنتم حول العالم، كل عام وأنتم بخير”. هذه الرسالة العالمية جاءت لتؤكد على القيم المشتركة التي تجمع بين الشعوب عبر الحدود والثقافات.
وفي الطليعة أيضاً، حرص الدوري الإنجليزي الممتاز على المشاركة في هذه المناسبة، حيث نشر كلمات تهنئة خاصة حظيت بمتابعة واسعة من قبل الجماهير. تبعته في ذلك أندية كبيرة مثل مانشستر سيتي، أرسنال، ليفربول، ومانشستر يونايتد، مما يعكس التنوع الثقافي الذي تتمتع به الدوري الإنجليزي.
لم يتخلف الدوري الإسباني عن الركب، حيث بادر حساب لا ليغا الرسمي بنشر تهاني خاصة بمتابعيه المسلمين حول العالم. وجاءت مشاركة الأندية الإسبانية مميزة، حيث استخدمت رسومات تعبيرية وصوراً إبداعية عبرت عن البهجة والفرح بهذه المناسبة. وكان أبرز المشاركين ريال مدريد الذي استشهد بكلمات من أغنية “يا ليلة العيد” للفنانة أم كلثوم، قائلاً: “مهنئاً الأمتين العربية والإسلامية ومتمنياً عيداً سعيداً مليئاً بالحب والسعادة”.
كما شارك نادي برشلونة، أتليتكو مدريد، وجيرونا بتهاني مميزة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستخدمين التصاميم الإبداعية والرسائل المؤثرة التي تعكس عمق العلاقة بين هذه الأندية وجماهيرها المسلمين.
وعبر المحيط، حرص باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي على المشاركة في الاحتفال من خلال فيديو خاص ظهر فيه قائد الفريق ماركينيوس وهو يوجه التهاني للمسلمين حول العالم. هذه المبادرة أظهرت الجانب الإنساني للكرة الفرنسية وتقديرها للتنوع الثقافي.
وفي العالم العربي، توالت التهاني من الأندية المختلفة، حيث شارك نادي الدحيل القطري والوحدة الإماراتي برسائل تهنئة خاصة. من السعودية، برزت أندية النصر والتعاون والاتحاد بمشاركات مميزة عبر منصاتها الرسمية.
أما النادي الأهلي المصري، فاختط طريقة خاصة للاحتفال حيث نشر صوراً حية لصلاة العيد التي جرت في فروعه المختلفة بمحافظة القاهرة، مما أظهر الجانب الروحي والاجتماعي للاحتفال بهذه المناسبة الكريمة.
هذه المبادرة الجماعية من الأندية العالمية والدوريات المختلفة تؤكد على قوة كرة القدم كوسيلة للتواصل بين الثقافات، وقدرتها على تجسير الفجوات بين المجتمعات. كما تظهر مدى احترام المؤسسات الرياضية للتنوع الثقافي والديني، وإدراكها لأهمية المشاركة في المناسبات التي تهم مليارات البشر حول العالم.
لقد أصبحت كرة القدم لغة عالمية تفوق الحدود الجغرافية والثقافية، وهذه التهاني المشتركة خير دليل على قدرة الرياضة على جمع الناس تحت مظلة الاحترام المتبادل والتقدير للقيم الإنسانية المشتركة.
