2025-10-16 04:52:11
نفى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بشكل قاطع ما تردد في التقارير الإخبارية حول تأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة لمدة ستة أشهر لتنطلق في مطلع عام 2026. وجاء هذا النفي عبر الحساب الرسمي للاتحاد على منصة إكس (المعروفة سابقاً بتويتر)، حيث أكد أن اللجنة التنفيذية للكاف ستعقد اجتماعاً قريباً لاتخاذ قرار نهائي بشأن مواعيد البطولة، على أن يصدر بيان رسمي يوضح كافة التفاصيل بعد انتهاء الاجتماع.
ووفقاً للجدول الزمني المعلن سابقاً، من المقرر أن تنطلق البطولة في المغرب خلال يونيو/حزيران 2025، إلا أن هذا التوقيت يتعارض بشكل كبير مع كأس العالم للأندية الموسعة التي تضم 32 فريقاً والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 15 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز 2025. هذا التداخل الزمني يشكل تحدياً كبيراً للاتحاد الأفريقي، خاصة وأن القارة الأفريقية ستشارك بأربعة أندية في بطولة كأس العالم للأندية، ومن المتوقع أن يشارك العديد من لاعبيهم أيضاً في كأس الأمم الأفريقية.
واجه الكاف العديد من الاستفسارات والانتقادات بسبب هذا التداخل الواضح بين البطولتين، لكنه لم يتمكن حتى الآن من تقديم حل واضح وجذري لهذه المعضلة. وقد صرح الأمين العام للكاف، فيرون موسينغو-أومبا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن النهائيات قد تقام في مطلع 2026، لكنه أشار إلى التحديات الكبيرة التي قد تترتب على هذا القرار.
وأضاف موسينغو-أومبا في تصريحاته: “يمكننا نظرياً إقامة البطولة بعد انتهاء كأس العالم للأندية، لكن هل هذا في مصلحة اللاعبين الذين سيكونون قد خاضوا موسماً كاملاً، ثم سافروا إلى أمريكا للمشاركة في البطولة، ليعودوا مباشرة للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية؟ إن جدول المباريات سيكون كابوساً حقيقياً للجميع: اللاعبين، الأندية، والمنتخبات”.
ويواجه الاتحاد الأفريقي ضغوطاً متزايدة ليس فقط regarding بطولة الرجال، ولكن أيضاً regarding بطولة السيدات، حيث تعرض لانتقادات due to عدم قدرته على تحديد مواعيد نهائيات كأس الأمم الأفريقية للسيدات هذا العام، والتي من المقرر إقامتها أيضاً في المغرب. كما أن هناك حالة من عدم اليقين تحيط بالنسخة الثانية من الدوري الأفريقي، التي أقيمت نسختها الافتتاحية العام الماضي، مما يضيف مزيداً من التحديات أمام مسؤولي الكاف.
هذه المعضلة الزمنية تبرز التحديات التنظيمية الكبيرة التي تواجه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في ظل الازدحام المتزايد في calendrier البطولات القارية والعالمية. ويتطلب الأمر حلولاً إبداعية وتنسيقاً أكبر مع الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحادات القارية الأخرى لضمان مصلحة اللاعبين والحفاظ على مستوى المنافسة في البطولات الأفريقية.
