2025-10-05 04:00:20
ينتظر الاتحاد المصري لكرة القدم الحصول على موافقة السلطات الأمنية لعودة الجماهير إلى المدرجات بشكل تدريجي مع انطلاق الموسم الجديد الشهر المقبل. يأتي ذلك في إطار خطة متكاملة تهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية لكرة القدم المصرية مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمان.
وقد أكد محمود الشامي، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري ورئيس لجنة الأندية، أن الاتحاد قد أرسل المقترحات المبدئية التي تم الاتفاق عليها مع ممثلي أندية الدوري الممتاز إلى وزير الشباب والرياضة. وسيقوم الوزير بدوره بعرض هذه المقترحات على السلطات الأمنية تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي بشأن عودة الجماهير.
ومن أبرز المقترحات المطروحة السماح بحضور الجماهير بنسبة 15% من السعة الإجمالية للملاعب، مما سيسمح بحضور ما بين 3000 إلى 10000 مشجع كحد أقصى حسب سعة كل ملعب. كما سيتم تطبيق نظام البطاقات الخاصة للمشجعين قبل شراء التذاكر، على غرار النظام الذي تم اتباعه في كأس العالم 2018.
وأوضح مصطفى عزام، المدير التنفيذي لرابطة الأندية، أن النظام الجديد سيعتمد على آلية دقيقة لتسجيل وتحديد هوية المشجعين لضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان. من جانبه، أشار ثروت سويلم، المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، إلى أن نسبة الـ15% تمثل مجرد بداية، وسيتم زيادة النسبة تدريجياً بعد تقييم نجاح التجربة وتطور الوضع الأمني.
يذكر أن المباريات المحلية في مصر تقام منذ سنوات أمام مدرجات خالية بعد أحداث عنف بورسعيد المأساوية عام 2012 التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعاً. ورغم محاولة العودة الجزئية للجماهير في موسم 2014-2015، إلا أن حوادث العنف تكررت مما أدى إلى إعادة الحظر الكامل لحضور الجماهير الذي لا يزال سارياً حتى الآن.
حالياً، تسمح السلطات الأمنية بحضور الجماهير فقط في مباريات الأندية بالبطولات الأفريقية بالإضافة إلى مباريات المنتخب الوطني. وتأتي خطوة العودة التدريجية للجماهير للمباريات المحلية كعلامة إيجابية على طريق استعادة كرة القدم المصرية لمكانتها الطبيعية، مع التأكيد على أولوية الحفاظ على سلامة الجماهير واللاعبين.
