2025-10-15 05:52:17
حقّق الملاكم القطري الشيخ فهد بن خالد بن جاسم آل ثاني فوزاً مذهلاً بالضربة القاضية على منافسه الروماني ماريوس بيتري في المواجهة التي جرت بينهما يوم الأحد الماضي بمدينة ساراغوسا الإسبانية. جاء هذا الفوز الساحق في فئة وزن خفيف وسط، تحت إشراف رابطة الملاكمين المحترفين، مما يؤكد تفوق الملاكم القطري واستمراره في مسيرة نجاحه الملحوظة.
ويعد هذا الانتصار هو الثاني للشيخ فهد على بيتري، بعد أن سبق أن تغلب عليه في المواجهة التي جمعتهما في يوليو/تموز الماضي. وقد حرصت رابطة الملاكمين المحترفين في إسبانيا على إعادة تنظيم هذه المواجهة لتكون بمثابة اختبار حاسم، إما لتفوق الملاكم القطري مرة أخرى، أو لتمكين المنافس الروماني من تحقيق الفوز وإضفاء عنصر التشويق بمواجهة ثالثة. إلا أن الشيخ فهد أثبت جدارته وحسم اللقاء لصالحه، معززاً مكانته كلاعب صاعد في عالم الملاكمة الاحترافية.
هذا الفوز يمثل الانتصار الثالث عشر على التوالي للشيخ فهد خلال مسيرته الاحترافية التي لم تتجاوز العامين حتى الآن. ففي المباراة الثالثة عشرة التي يخوضها، حقق الملاكم القطري العلامة الكاملة دون أي هزيمة، مما يجعله أحد أبرز الأسماء الواعدة في هذه الرياضة على مستوى العالم.
وأعرب الشيخ فهد بن خالد آل ثاني عن سعادته الغامرة بهذا الفوز الجديد، مشيراً إلى أنه يقترب خطوة أخرى من تحقيق هدفه المتمثل في خوض 25 مواجهة رسمية في عالم الملاكمة الاحترافية. وأضاف أن التحديات تزداد صعوبة مع كل فوز يحققه، حيث أصبح يواجه منافسين أكثر خبرة ومهارة. كما أشار إلى صعوبة التحضير للمواجهات، خاصة أن رابطة الملاكمين المحترفين في إسبانيا لا تكشف عن هوية المنافس إلا قبل 24 ساعة فقط من بدء اللقاء، مما يتطلب استعداداً مستمراً وقدرة على التكيف مع الظروف المختلفة.
ومن المقرر أن يواصل الشيخ فهد تدريباته بعد العودة إلى الدوحة، حيث سيعمل مع مدربه الفرنسي فرانك بوهيك على تطوير أدائه وتصحيح الأخطاء. كما سينضم إليه الملاكم البورتريكي كارلوس ليون خلال الفترة المقبلة للمشاركة في مواجهات ودية، تساعد الشيخ فهد على تحسين أسلوب لعبه واستعداداً لمواجهته القادمة المقررة في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
يذكر أن الشيخ فهد آل ثاني أصبح نموذجاً يُحتذى به للشباب العربي الطامح في تحقيق النجاح في المجال الرياضي، حيث يجمع بين الانضباط والطموح والقدرة على مواجهة التحديات. وتعد مسيرته السريعة والنجاحات المتتالية التي يحققها مصدر إلهام للعديد من الشباب في قطر والعالم العربي، مما يعزز مكانة الرياضة كأداة للتميز وتحقيق الأحلام.
