2025-09-28 05:59:46
أكد ألكسندر سيفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أن الأندية الـ12 التي حاولت تدشين بطولة دوري السوبر الأوروبي المنفصلة ستواجه عقوبات متنوعة بسبب أفعالها. وجاء هذا التصريح في أعقاب الأزمة الكبيرة التي هزت عالم كرة القدم الأوروبية الأسبوع الماضي، عندما أعلنت مجموعة من أعرق الأندية الأوروبية عزمها إطلاق بطولة منافسة لدوري أبطال أوروبا.
وشملت قائمة الأندية المتمردة أرسنال وتشلسي وتوتنهام وليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي من إنجلترا، وريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، بالإضافة إلى يوفنتوس وإنتر ميلان وميلان من إيطاليا. لكن هذه الخطوة واجهت انتقادات حادة من جميع الأطراف، بما في ذلك الاتحادات المحلية والقارية والجماهير وحتى الحكومات.
وبحسب تصريحات سيفيرين لصحيفة “ذي ميل” البريطانية، فإن طبيعة العقوبات ستختلف من نادٍ إلى آخر. حيث أشار إلى أن العقوبات المفروضة على الأندية الإنجليزية الستة ستكون مخففة نسبياً، نظراً لكونها كانت أول من أعلن الانسحاب من المشروع واعترفت بأخطائها. بينما ستواجه الأندية الثلاثة الإسبانية ويوفنتوس عقوبات أكثر صرامة بسبب تمسكها بالمشروع لفترة أطول.
وأكد رئيس اليوفا أن “الجميع سيدفع ثمن ما اقترفوه”، معتبراً أنه لا يمكن التغاضي عن ما حدث أو التظاهر بأنه لم يحدث شيء. وأضاف قائلاً: “لا يمكن أن تقوم بشيء مثل هذا ثم تقول أتعرض للعقاب لأن الجميع يكرهني”. مشدداً على أن المشكلة الأساسية تكمن في قرارات هذه الأندية نفسها وليس في ردود فعل الآخرين.
من جهة أخرى، أشار سيفيرين إلى أنه يقدر موقف الأندية الإنجليزية التي بادرت بالاعتذار والاعتراف بالخطأ، معتبراً أن هذا الموقف يتطلب “نبلًا وأخلاقًا رياضية”. لكنه في الوقت نفسه لم يحدد طبيعة العقوبات المتوقعة، مؤكداً أن كل نادٍ سيتحمل المسؤولية بطريقة تتناسب مع درجة مشاركته واستمراره في المشروع.
هذه التطورات تأتي بعد استقالات جماعية من مجالس إدارة الأندية المشاركة من مناصبهم في رابطة الأندية الأوروبية (ECA)، مما يعكس حجم الضغوط التي تواجهها هذه الأندية. ويبدو أن مشروع دوري السوبر الأوروبي قد انهار قبل أن يبدأ، لكن تداعياته ستستمر لفترة طويلة، حيث ستشكل العقوبات المتوقعة مرحلة جديدة في علاقة اليوفا مع الأندية الكبرى.
