2025-09-28 04:54:30
أثار قرار المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف بإنهاء المسيرة الدولية لثلاثي بايرن ميونيخ موجة غضب عارمة في الأوساط الرياضية الألمانية. وجاء القرار المفاجئ باستبعاد توماس مولر (29 عاما) وزملائه ماتس هوملز وجيروم بواتينغ (30 عاما) في وقت يسعى فيه المنتخب الألماني للتعافي من أدائه المخيب في كأس العالم 2018.
وقد عبر اللاعبون المستبعدون عن صدمتهم وعدم رضاهم عن طريقة اتخاذ القرار وإعلانه. وقال توماس مولر في فيديو نشره على حسابه في إنستغرام: “كلما فكرت في ما حدث يزداد غضبي من طريقة إعلان القرار. القرار أثار دهشتي وحيرتي، فأنا لا أفهم طبيعته على الرغم من أن المدرب له الحق في اتخاذ قرارات الفريق”. وأضاف مولر الذي كان أحد أبرز نجوم المنتخب عندما توج بكأس العالم 2014: “ماتس وجيروم وأنا ما زلنا قادرين على اللعب على أعلى المستويات”.
من جهته، انتقد مولر طريقة الإعلان عن القرار عبر البيانات الصحفية المعدة مسبقا، معتبرا أنها تفتقد للتقدير الصحيح للاعبين. كما عبر عن استيائه من توقيت الإعلان الذي جاء قبل مباريات مهمة لبايرن ميونيخ.
ولم يقتصر الغضب على اللاعبين فقط، حيث عبر كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ عن استيائه من توقيت القرار، قائلا: “نشعر باستياء من إبلاغ اللاعبين والرأي العام بقرار كهذا بعد ثلاثة شهور ونصف من آخر مباراة للمنتخب، وقبل خوض بايرن مباريات مهمة”. وأبدى رومينيغه دهشته من أن القرار جاء بعد زيارة غير معلنة من لوف ومدير المنتخب أوليفر بيرهوف إلى النادي البافاري.
أما جيروم بواتينغ فعبّر عن حزنه لقرار لوف، لكنه أكد احترامه لوجهة نظر المدرب. من ناحية أخرى، أبدى مدرب بايرن ميونيخ نيكو كوفاتش تضامنه مع لاعبيه المستبعدين، مشيرا إلى أن “القول إن لاعبا في الـ29 أو الـ30 من عمره لم يعد لائقا ليس صحيحا”.
يأتي هذا الجدل في وقت يستعد فيه بايرن ميونيخ لخوض سلسلة مباريات مصيرية، حيث سيستضيف فولفسبورغ السبت المقبل في الدوري الألماني، ثم يواجه ليفربول الإنجليزي الأربعاء في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. بينما سيخوض المنتخب الألماني أولى مبارياته هذا العام أمام صربيا في 20 مارس الجاري على ملعب فولفسبورغ، في اختبار أول للمنتخب بعد قرارات لوف المثيرة للجدل.
