2025-10-09 04:11:28
ركزت وسائل الإعلام الأرجنتينية على الأداء المخيب للمنتخب الوطني في مباراة دور الـ16 بكأس العالم، حيث خسر أمام فرنسا بنتيجة 3-4 في مباراة دراماتيكية شهدت تقلبات مثيرة. عبرت الصحف عن قلقها من أن تكون هذه المباراة آخر ظهور للنجم ليونيل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني.
وصفت صحيفة “أوليه” الرياضية المباراة بأنها “تحول من الحلم إلى الكابوس”، مشيرة إلى أن المنتخب كان متقدماً 2-1 قبل أن يقلب المنتخب الفرنسي النتيجة خلال 11 دقيقة فقط. وأضافت الصحيفة: “لقد حطمنا المهاجم الفرنسي كيليان مبابي الذي أظهر مستوى استثنائياً”، معربة عن أملها في ألا تكون هذه نهاية مشوار ميسي الدولي.
من جهتها، قالت صحيفة “كلارين” إن “المنتخب الوطني ودع البطولة بصورة محزنة”، مشيرة إلى عجز المدرب خورخي سامبولي ولاعبيه عن إيقاف تقدم المنتخب الفرنسي، خاصة في الشوط الثاني حيث تلقوا ثلاثة أهداف. وأكدت أن الأداء الدفاعي كان متراخياً وغير منظم.
واتخذت صحيفة “لا ناسيون” موقفاً قاسياً حيث وصفت الأداء بأنه “أسوأ أداء للمنتخب في كأس العالم منذ 2002″، مشيرة إلى أن “25 عاماً من الإحباط تستمر”. واستذكرت الصحيفة آخر لقب كبير للمنتخب في كوبا أمريكا 1993 بقيادة المدرب ألفيو باسيلي والمهاجم الأسطوري غابريل باتيستوتا.
ونشرت بوابة “إنفوباي” الإخبارية صورة مؤثرة لميسي جالساً على العشب بعنوان “الأرجنتين تودع المونديال”. علقت البوابة بأن “ميسي كان المهاجم الخفي الذي لم يتمكن من تحقيق طموحات الفريق”، في إشارة إلى عدم قدرته على قيادة الفريق للتغلب على العقبات.
هذا الأداء أثار موجة من الانتقادات بين الخبراء والجماهير، حيث اعتبر الكثيرون أن الخسارة تمثل تراجعاً كبيراً لكرة القدم الأرجنتينية. وتساءل المحللون عن مستقبل المنتخب خاصة مع التقدم في عمر نجمه الرئيسي وعدم ظهور جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية.
المنتخب الأرجنتيني يغادر البطولة مبكراً للمرة الثانية في آخر ثلاث نسخ من كأس العالم، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة اتحاد الكرة على إعداد منتخب قادر على المنافسة على المستوى العالمي.
