2025-10-14 05:22:49
شهد نادي الزمالك المصري يوم الجمعة الماضي موجة احتجاجات كبيرة نظمها أعضاء الجمعية العمومية للنادي، حيث تجمع العشرات من الأعضاء والموظفين أمام مقر النادي في جاردن سيتي رافعين لافتات تطالب بإقالة اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة النادي برئاسة اللواء عماد عبد العزيز.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية في ظل تدهور الأوضاع داخل النادي، حيث يعاني العاملون والموظفون من تأخر صرف رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى تراجع الأداء الرياضي للفريق الأول الذي أصبح على وشك الخروج من دوري أبطال أفريقيا.
ويعيش الزمالك واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه الحديث، حيث تعددت المشاكل بين الإدارة الحالية التي تتكون من اللواء عماد عبد العزيز وهشام إبراهيم وإبراهيم عبد الله. وقد طالب المحتجون بإجراء انتخابات عاجلة لمجلس الإدارة لإنقاذ النادي من الانهيار التام.
ووفقاً لمصادر داخل النادي، فإن الأزمة تفاقمت بسبب الخلافات الحادة بين أعضاء اللجنة الثلاثية، حيث يشعر رئيس اللجنة اللواء عماد عبد العزيز بأنه مهمش ولا يتم استشارته في القرارات المصيرية، بينما ينفرد الثنائي هشام إبراهيم وإبراهيم عبد الله باتخاذ القرارات دون الرجوع إليه إلا للحصول على توقيعه فقط.
وكانت نقطة التحول في الأزمة هي قرار إقالة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو والتعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي سبق له تدريب النادي في فترة سابقة ولم يحقق النتائج المرجوة. هذا القرار أثار غضب الجماهير الزملكاوية التي تعتبره أحد أسباب خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا.
ويواجه النادي أزمة مالية حادة أدت إلى توقف العديد من المشروعات والتوسعات، كما تأثرت جميع الألعاب الرياضية داخل النادي بسبب سوء الإدارة وعدم وجود تخطيط استراتيجي. وقد حاول اللواء عماد عبد العزيز اللجوء إلى وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي لحل الأزمة، لكنه لم يتمكن من إقالة الثنائي الآخر في اللجنة.
هذه الأحداث تضع نادي الزمالك أمام مفترق طرق حاسم، حيث أصبحت الانتخابات العاجلة للمجلس الإدارة هي المطلب الأساسي لكل الأطراف من أجل إنقاذ أحد أكبر الأندية المصرية والعربية من الانهيار الكامل.
