2025-10-05 04:58:54
أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بياناً رسمياً عبر فيه عن قلقه البالغ إزاء تزايد حالات العنف اللفظي الصادر عن بعض مسؤولي الأندية الجزائرية. وجاء البيان في أعقاب سلسلة من التصريحات المسيئة التي أطلقها عدد من رؤساء الأندية ضد المسؤولين في المؤسسات الكروية الوطنية.
وأكد الاتحاد في بيانه أن هذه الظاهرة أصبحت تتكرر بعد نهاية كل جولة من دوري المحترفين، حيث يعمد بعض المسؤولين إلى إطلاق تصريحات حادة ومهينة تجاه القيادات الرياضية. ودعا الاتحاد جميع رؤساء الأندية إلى “التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس”، مع التأكيد على ضرورة اللجوء إلى القنوات القانونية الرسمية للتعبير عن أي احتجاج أو اعتراض.
وكان الاتحاد قد وجه رسالة تحذيرية واضحة إلى جميع الأندية، مفادها أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى عواقب قانونية صارمة. وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات المسيئة لا تؤثر سلباً على سمعة الكرة الجزائرية فحسب، بل تقوض أيضاً جهود تطوير الرياضة الوطنية وتعزيز قيم المنافسة الشريفة.
هذا وأوضح الاتحاد أن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل إنها تمثل ظاهرة متكررة “لا تمر جولة من البطولة الوطنية دون أن نشاهد رئيسا أو مسؤولا لأحد الأندية يصب جام غضبه على الجهات المسؤولة عن كرة القدم”.
يذكر أن هذه التصريحات تأتي في سياق متصل مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الكروية الجزائرية، حيث كان آخرها الحادثة التي تعلق برئيس نادي شبيبة القبائل شريف ملال، الذي تعرض للإيقاف لمدة ستة أشهر بسبب انتقاداته الحادة لرئيس رابطة الدوري الجزائري.
ويؤكد المراقبون أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على سمعة الكرة الجزائرية، خاصة في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز مكانتها الرياضية إقليمياً ودولياً. ويطالب العديد من الخبراء بضرورة تطبيق العقوبات الرادعة على كل من يسئ إلى سمعة الرياضة الوطنية من خلال التصريحات غير المسؤولة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح جهود الاتحاد الجزائري لكرة القدم في وضع حد لهذه الظاهرة المقلقة؟ أم أن التصريحات المسيئة ستستمر في تلويث المناخ الكروي الجزائري؟
