2025-09-29 05:37:34
في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، قدم الحارس البرازيلي أليسون بكير عرضًا استثنائيًا عندما التقط الكرة ومررها مباشرة وببراعة إلى النجم المصري محمد صلاح، الذي كان حرًا تمامًا من الرقابة، ليسجل الهدف الثاني لليفربول في مرمى مانشستر يونايتد، في المباراة التي انتهت بفوز الريدز بهدفين نظيفين.
هذا التمريرة الحاسمة جعلت من أليسون بكير أول حارس مرمى لليفربول منذ عام 2010 يصنع هدفًا لمهاجم الفريق، حيث كان الإسباني بيبي رينا آخر من قام بمثل هذا الإنجاز عندما مرر الكرة لزميله فرناندو توريس، الذي سجل هدفًا في مرمى سندرلاند في ذلك الوقت.
وبتسجيله هذا الهدف، عادل محمد صلاح رقم الفرناندو توريس في عدد الأهداف التي سجلها بقميص ليفربول، حيث وصل كلاهما إلى 65 هدفًا، لكن صلاح حقق هذا الإنجاز في عدد أقل من المباريات، فقد سجل أهدافه الـ65 في 93 مباراة فقط، بينما احتاج توريس إلى 102 مباراة لتحقيق نفس الرقم.
صلاح يواصل كتابة التاريخ مع ليفربول، حيث أصبح أول لاعب يسجل في مرمى 23 فريقًا من أصل 24 فريقًا واجههم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم ينجح إلا فريق سوانزي سيتي في منعه من تسجيل الأهداف ضدهم، مما يظهر مدى تأثيره الكبير في هجوم الفريق.
أما على صعيد الصناعة، فقد برز الإنجليزي ترنت ألكسندر أرنولد كأكثر لاعب يصنع أهدافًا من الكرات الثابتة في الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا، حيث وصل عدد تمريراته الحاسمة إلى خمسة، مما يجعله أحد أهم الأسلحة الهجومية لليفربول.
وفي خط الدفاع، يقدم الهولندي فيرجيل فان دايك أداءً متميزًا كقائد للفريق، حيث سجل هدفًا في المباراة ضد مانشستر يونايتد، ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف منذ انضمامه لليفربول في يناير 2018، مما يثبت أنه ليس مجرد مدافع قوي، بل أيضًا تهديفي عندما تتاح له الفرصة.
ليفربول كفريق يقدم أداءً استثنائيًا هذا الموسم، حيث سجلوا في مرمى كل الفرق الـ22 التي واجهوها حتى الآن، وهي إنجاز لم يحققه أي فريق منذ أرسنال في موسم 2001-2002، عندما سجلوا في جميع مباريات الدوري في طريقهم للفوز باللقب.
هذا الأداء الجماعي المتميز يجعل ليفربول أحد أقوى المنافسين على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ويعزز آمال الجماهير في تحقيق المزيد من الإنجازات المحلية والأوروبية في المستقبل القريب.
