2025-09-27 05:35:52
يواجه مانشستر سيتي أزمة تهديفية غير مسبوقة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث سجل الفريق 18 هدفاً فقط في أول 12 جولة، وهي أقل حصيلة له منذ سنوات. هذه الأرقام المخيبة للآمال تضع المدرب الإسباني بيب غوارديولا تحت ضغط كبير، خاصة مع تراجع الفريق إلى المركز التاسع في табли الترتيب، متأخراً بثماني نقاط عن المتصدر ليفربول.
في محاولة لإعادة الفريق إلى مسار التسجيل، اتخذ غوارديولا قراراً مهماً بعدم منح كيفن دي بروين أي راحة في الأسابيع المقبلة. اللاعب البلجيكي، الذي خاض 90 دقيقة في آخر سبع مباريات للفريق في الدوري، بالإضافة إلى مشاركته مع منتخب بلجيكا الشهر الماضي، يُعتبر عنصراً حاسماً في خطط غوارديولا لإنعاش الهجوم المتعثر.
وعند سؤاله عن إمكانية إراحة دي بروين في مباراة ساوثهامبتون، أجاب غوارديولا: “في الوقت الحالي لا يمكن ذلك لأنه مهم جداً لنا. لن يحصل على راحة لأننا نحتاجه الآن، وقد نال قسطاً من الراحة في دوري أبطال أوروبا وفي مباريات أخرى سابقة”.
أزمة التهديف لا تقتصر على دي بروين فقط، بل تمتد إلى جميع خطوط الهجوم. المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو لم يسجل أي هدف في الدوري حتى الآن بسبب الإصابات المتكررة التي قلصت مشاركاته، بينما سجل غابريل جيسوس هدفين فقط هذا الموسم.
غوارديولا أشار إلى أن حل الأزمة لا يعتمد على المهاجمين فقط، بل على الفريق بأكمله. وأكد: “سجلنا 40 هدفاً في أول 12 جولة عند فوزنا بأول لقب للدوري، و36 في المرحلة نفسها خلال اللقب الثاني، أما هذا العام فسجلنا 18 هدفاً فقط. يجب أن نحرز المزيد ويعرف الجميع ذلك، لكن هذا لا يعتمد على لاعب بعينه. ليست مسؤولية المهاجمين فقط ويجب على الجميع صناعة فرص أكثر”.
مع استعداد الفريق لخوض أربع مباريات خلال عشرة أيام، بما في ذلك مواجهة حاسمة ضد أرسنال في كأس الرابطة، يبدو أن غوارديولا واعٍ تماماً للتحديات التي تواجه فريقه. التركيز الآن على تحسين الأداء الهجومي واستغلال الفرص بشكل أفضل، لأن استمرار هذا التراجع التهديفي قد يكلف الفريق فرصة المنافسة على البطولة هذا الموسم.