2025-09-29 05:31:06
في المنطقة المختلطة لملعب “البيت” المونديالي، حيث احتضن المعلب فوز ألمانيا على كوستاريكا بنتيجة 4-2، تدور أحاديث صحفية مثيرة للجدل حول ما حدث في الدقائق الأخيرة من مباراة إسبانيا واليابان، التي انتهت بفوز الأخيرة 2-1. الصحفيون يتساءلون: هل تعمد المنتخب الإسباني التخاذل لتجنب مواجهة منتخبات قوية في الأدوار الإقصائية؟
أثار أحد الصحفيين نقطة مثيرة للاهتمام، مشيراً إلى أن إسبانيا حصرت لعبها في وسط الملعب دون شن هجمات مكثفة، قائلاً: “يبدو أنهم كانوا يريدون ضرب عصفورين بحجر واحد: إقصاء ألمانيا من البطولة ومواجهة المغرب بدلاً من كرواتيا في ثمن النهائي”.
وعندما توجهنا بسؤال للصحفي الألماني حول صحة هذه التكهنات، أجاب: “عندما تترك مصيرك بيد الآخرين، تكثر الإشاعات والتحليلات”. وأضاف: “لا أعتقد أن أي منتخب يريد الخسارة، لكن الأفضل أن نسأل اللاعبين أنفسهم”.
من جهته، رفض إلكاي غوندوغان التعليق على أداء إسبانيا، قائلاً: “لم أشاهد المباراة الأخرى. كان علينا أداء دورنا بشكل أفضل وعدم انتظار مساعدة من الآخرين”. وأقرّ قائد خط وسط المانشافت بأن المنتخب الألماني “يحتاج إلى الكثير من التحسينات” بعد خروجه المبكر للمرة الثانية على التوالي.
أما كريم أديمي، فشكك في منطقية فكرة التخاذل الإسباني، قائلاً: “ليس هناك أي فريق يحب الخسارة، خاصة في كأس العالم”. وأضاف: “أدخلنا أنفسنا في عملية حسابية معقدة وكانت النتيجة الخروج من البطولة”.
من اللافت أن قائد المنتخب الألماني مانويل نوير وزميله توماس مولر تجنبا الإجابة على الأسئلة حول أداء إسبانيا، وفضلا التركيز على أداء فريقهما الذي فاز على كوستاريكا لكنه لم يستطع التحكم بنتائج المباريات الأخرى.
في الجانب الآخر، عبر كيلور نافاس قائد كوستاريكا عن سعادته بأداء فريقه، قائلاً: “أظهرنا أننا قادرون على مقارعة المنتخبات الكبيرة”. وأشار إلى الفرحة الكبيرة التي غمرت الفريق عندما كانوا متقدمين على ألمانيا 2-1، لكنه أكد صعوبة الحفاظ على النتيجة أمام منتخب قوي مثل ألمانيا.
يذكر أن المنتخب الألماني غادر كأس العالم من الباب الخلفي للمرة الثانية على التوالي، رغم تساويه في النقاط مع إسبانيا، التي تفوقت عليها بفارق الأهداف. بينما حسمت اليابان صدارة المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط، لتتواصل رحلة آسيا المميزة في المونديال القطري.
