2025-09-28 05:13:29
أكد المدرب الإسباني مارسيلينو غارسيا تورال بشكل قاطع أن تتويجه بلقب كأس الملك مع فالنسيا الموسم الماضي كان السبب الرئيسي وراء قرار إقالته المفاجئ من تدريب النادي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المدرب اليوم الجمعة، حيث صرح بأنه تلقى رسائل مباشرة وغير مباشرة من النادي خلال الموسم الماضي تطالبه بعدم الاهتمام بالبطولة.
وأوضح مارسيلينو الذي أقيل الأربعاء الماضي بعد ثلاث جولات فقط من بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني، أنه شعر بالصدمة عندما هنأه مالك النادي السنغافوري بيتر ليم على التأهل لدوري أبطال أوروبا فقط، متجاهلاً تماماً إنجاز الفوز بالكأس. وأشار إلى أن اللاعبين أنفسهم لم يتلقوا أي تهنئة من إدارة النادي بعد المباراة النهائية التي أقيمت في إشبيلية.
وأضاف المدرب الإسباني: “كانت هناك توجيهات واضحة من النادي تعتبر كأس الملك بطولة ثانوية، وطالبتنا بالتركيز على التأهل لدوري الأبطال فقط”. وتابع قائلاً: “لكن الجماهير كانت ترغب في الصراع على الكأس والفوز به، ولا شك لدي أن تحقيق هذا الإنجاز هو ما تسبب في هذا الموقف”.
يذكر أن هذا اللقب الذي حققه مارسيلينو مع فالنسيا يعد الأول للنادي منذ عام 2008، حيث توج الفالنسيانيون بطلاً للكأس بعد فوزهم الرائع على برشلونة بنتيجة 2-1 في مايو/أيار الماضي. وكانت تقارير إعلامية محلية قد أشارت قبل بداية الموسم إلى وجود خلافات بين المدرب وإدارة النادي حول سياسة التعاقدات، لكن مارسيلينو يؤكد أن القضية الأساسية كانت تتمحور حول أولويات النادي وطموحاته.
هذه التصريحات تكشف عن وجود فجوة واضحة بين رؤية الإدارة الرياضية للنادي وتطلعات الجماهير، كما تثير تساؤلات حول معايير النجاح في الأندية الكبرى وأولوياتها. يأتي هذا التطور في وقت يحاول فيه النادي التعافي من الصدمة التي خلفها قرار الإقالة المفاجئ، خاصة مع تعيين ألبرت سيلاديس خلفاً للمدرب المقتلع.
تبقى هذه الحالة دراسة مهمة في إدارة الأندية الكروية والعلاقة المعقدة بين الإدارات والهيئات التدريبية، particularly في ما يتعلق بموازنة الطموحات المختلفة وتوقعات الجماهير.