2025-09-18 06:07:41
أثارت الأزمة التي اندلعت بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الرياضي لنادي برشلونة إريك أبيدال موجة قلق كبيرة بين مشجعي النادي الكتالوني، حيث تخشى قاعدة الجماهير من تداعيات هذه الأزمة على مستقبل الفريق في المنافسات القارية والمحلية.
وجاءت شرارة الأزمة من خلال التصريحات التي أدلى بها أبيدال لصحيفة “سبورت” الكتالونية، حيث حاول تبرير القرارات الإدارية التي اتخذها النادي خلال الفترة الماضية، وخاصة ما يتعلق بقرار إقالة المدرب إرنستو فالفيردي. لكن هذه التصريحات لم تهدئ الأوضاع، بل أطلقت العنان لأزمات جديدة يصعب تجاوزها بسرعة.
وقد هاجم أبيدال في تصريحاته بعض اللاعبين واتهمهم بعدم الرغبة في العمل تحت قيادة فالفيردي، كما نفى تقديم أي عرض للنجم السابق تشافي لتدريب الفريق، معتبراً أن الأخير لا يمتلك الخبرة الكافية لقيادة النادي الكتالوني.
ورد ميسي على هذه التصريحات بشكل سريع وحاد، حيث طالب المدير الرياضي بالإفصاح عن أسماء اللاعبين الذين تحدث عنهم، مؤكداً أن كل شخص في النادي يجب أن يتحمل مسؤولية قراراته وأعماله. ودعا ميسي الإدارة الرياضية إلى تحمل مسؤولية قراراتها وعدم إلقاء اللوم على الآخرين.
وكشفت تقارير صحفية إسبانية أن ميسي يشعر بضجر كبير من محاولات إدارة النادي تحميله مسؤولية كل ما يحدث في برشلونة، وتصويره على أنه المتحكم في غرفة الملابس وصاحب الكلمة الأخيرة في القرارات الكبرى.
ويترقب المتابعون رد فعل أبيدال على انتقادات ميسي، حيث لا يستبعد المراقبون أن يضطر المدير الرياضي إلى الاعتذار أو محاولة تبرير تصريحاته بأنها أُخرجت من سياقها وفُهمت بشكل خاطئ، وذلك تجنباً لمزيد من المتاعب التي قد تدفع الإدارة إلى التخلي عنه من أجل إرضاء نجم الفريق الأول.
كما سيكون على أبيدال التعامل مع رد الفعل المتوقع من تشافي بعد نفي تقديم أي عرض له لتدريب الفريق، خاصة بعد أن سافر أبيدال إلى قطر والتقى تشافي مطلع العام الحالي بعد خروج برشلونة من نصف نهائي كأس السوبر.
ويبدو أن هذه الأزمة لن تنتهي بسرعة، بل تحتاج إلى تغييرات عميقة في هيكل إدارة النادي الكتالوني، لإنهاء أسباب الخلافات الحالية وضمان عدم تأثيرها على أداء الفريق في المنافسات المهمة المقبلة، خاصة مع اقتراب المرحلة الحاسمة من الموسم التي تشهد المنافسة على جميع الألقاب.
