2025-10-11 05:02:18
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يوم الخميس عن فتح تحقيق رسمي في انتهاكات محتملة لقواعد اللعب النظيف المالي من قبل نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز. وجاء هذا القرار بعد شهور من التقارير الإعلامية التي كشفت عن مخالفات مالية مزعومة من قبل النادي الإنجليزي.
وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي أن “التحقيق سيركز على مزاعم عديدة بشأن مخالفات لقواعد اللعب النظيف المالي التي تم تداولها في وسائل الإعلام المختلفة”. وأكد البيان أن “اليويفا لن يصدر أي تعليقات إضافية خلال سير عملية التحقيق”، مما يشير إلى أن هذه القضية ستخضع لمعايير صارمة من الشفافية والموضوعية.
ورداً على هذا الإعلان، أصدر مانشستر سيتي بياناً رسمياً عبر موقعه الإلكتروني، أعرب فيه عن ترحيبه بالتحقيق، واصفاً إياه بأنه “فرصة لإنهاء التكهنات الناتجة عن القرصنة غير القانونية للبريد الإلكتروني للنادي”. وأكد النادي أن “الاتهامات المتعلقة بالمخالفات المالية خاطئة تماماً”، مشدداً على أن “جميع الحسابات المالية للنادي معلنة بشكل كامل ومسجلة بشكل قانوني”.
هذه التطورات تأتي بعد أشهر من التقارير الاستقصائية التي نشرتها صحيفة دير شبيغل الألمانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي كشفت عن وثائق مسربة تشير إلى أن ملاك النادي قد بالغوا في تقدير قيمة إيرادات عقود الرعاية لإظهار الالتزام بقواعد اللعب النظيف المالي.
ووفقاً للتقارير، التي اعتمدت على تسريبات من موقع “فوتبول ليكس”، فإن بعض عقود الرعاية لمانشستر سيتي بلغت ثلاثة أضعاف القيمة المقدرة من قبل خبراء مستقلين. وتعد هذه الممارسات مخالفة صريحة لقواعد اللعب النظيف المالي التي تهدف إلى منع الأندية من الحصول على تمويل غير محدود من خلال إيرادات مبالغ فيها من شركات ترتبط بملاك الأندية.
يذكر أن قواعد اللعب النظيف المالي التي يطبقها الاتحاد الأوروبي تهدف إلى ضمان المنافسة العادلة بين الأندية ومنع التمويل غير القانوني. وتنص القواعد على أن الأندية يجب أن تعتمد على مواردها المالية الذاتية ولا يمكنها تحمل خسائر تتجاحد معايير محددة.
وفي حال ثبوت المخالفات، يمكن أن تتعرض الأندية لعقوبات شديدة تتراوح بين الغرامات المالية وخصم النقاط وحتى الحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية. وهذا ما يجعل من هذا التحقيق قضية مصيرية بالنسبة لمانشستر سيتي، خاصة مع تأهله المستمر لدوري أبطال أوروبا.
يأتي هذا التحقيق في وقت تشهد فيه كرة القدم الأوروبية نقاشات حادة حول الشفافية المالية في الأندية الكبرى، حيث تسعى الجهات المنظمة إلى تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة والمنافسة العادلة في عالم كرة القدم المحترفة.
