2025-09-27 05:34:55
عندما يسجل فريق هدفاً في مرماه ليتأهل، أو عندما تنتهي المباراة بنتيجة 149-0، فإننا أمام حالات استثنائية نادرة الحدوث في عالم كرة القدم. هذه المواقف الغريبة تبقى محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، وتُظهر الجانب غير المتوقع لهذه الرياضة الجماعية.
في مارس 1976، شهدت مباراة أستون فيلا وليستر سيتي واحدة من أكثر المواقف غرابة، عندما سجل المدافع كريس نيكول أربعة أهداف، اثنان منها في مرمى فريقه، وانتهت المباراة بالتعادل 2-2. طلب نيكول كرة المباراة تذكاراً، لكن الحكم رفض لأنه كان يودع التحكيم في هذه المباراة.
أما في تصفيات كأس الكاريبي 1994، فشهدت مباراة باربادوس وغرينادا واحدة من أكثر السيناريوهات تكتيكية غريبة. حيث اضطر فريق باربادوس لتسجيل هدف في مرماه لتحقيق التعادل 2-2 والذهاب إلى الوقت الإضافي، لأنه وفقاً للقوانين الخاصة للبطولة، كل هدف في التمديدات يُحتسب هدفين. وانتهى الأمر بتأهل باربادوس بعد تسجيلها الهدف الذهبي.
وفي نوفمبر 1945، لعبت مباراة ودية بين أرسنال ودينامو موسكو في ظل ظروف غريبة، حيث كان الضباب الكثيف يغطي الملعب، وتعارك اللاعبون طوال المباراة، وادعى كل فريق أن الآخر أدخل لاعبين إضافيين مستغلاً انعدام الرؤية.
ولا يمكن نسيان “فضيحة خيخون” في كأس العالم 1982، عندما تواطأت ألمانيا الغربية والنمسا لإنهاء المباراة بنتيجة 1-0 تتأهل بها كلتاهما على حساب الجزائر، حيث أمضى الفريقان 80 دقيقة في تمريرات دون أي محاولات حقيقية للتسجيل.
الأغرب على الإطلاق كانت مباراة الدوري الملغاشي 2002، عندما سجل ستاد أولمبيك دو ليميرن 149 هدفاً في مرماه احتجاجاً على قرارات تحكيمية، لتنتهي المباراة بنتيجة 149-0 لصالح فريق أديما. هذه المباراة تظل الأعلى تسجيلاً في التاريخ، والأكثر غرابة بسبب طبيعة الأهداف كلها الذاتية.
هذه المباريات الخمس تثبت أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل يمكن أن تكون مسرحاً لأغرب القصص وأكثرها إثارة للدهشة، تاركةً بصمات لا تنسى في تاريخ هذه اللعبة الجميلة.
