2025-09-26 04:28:00
أطلق أطباء متخصصون في الطب الرياضي تحذيرات عاجلة بشأن المخاطر الصحية المحتملة الناتجة عن التسرع في استئناف المنافسات الرياضية، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم. وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشير فيه التقارير إلى سعي مسؤولي الدوريات الكبرى لاستكمال ما تبقى من مباريات الموسم الحالي، بهدف تجنب خسائر مالية فادحة قد تنتج عن إلغاء البطولات.
ويرتبط قرار عودة المنافسات الرياضية بالحصول على موافقة رسمية من السلطات الصحية في كل دولة، وهي خطوة تبدو صعبة التحقيق في الوقت الراهن، خاصة مع استمرار تسجيل أرقام قياسية في عدد الإصابات والوفيات في العديد من الدول الأوروبية. وعلى الرغم من التقديرات المتفائلة التي تشير إلى إمكانية استئناف المباريات بعد منتصف مايو المقبل، إلا أن رأي الأطباء والمتخصصين يبدو أكثر تحفظاً وحذراً.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أنريكو كاستيلاتشي، رئيس جمعية الأطباء الرياضيين في إيطاليا، بأن اللاعبين الذين تعافوا من فيروس كورونا يجب أن يخضعوا لسلسلة من الفحوص الطبية المعمقة قبل السماح لهم بالعودة إلى الملاعب. وأكد كاستيلاتشي -في تصريحات نقلها موقع “آر إم سي” الفرنسي- أنه من المبكر جداً الحديث عن مواعيد محددة لاستئناف المنافسات، مشيراً إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يترك آثاراً سلبية على صحة القلب حتى بعد التعافي الظاهري.
من جهته، أشار الدكتور لوران لوزان، الطبيب المختص في أمراض القلب والذي يعد مرجعاً للعديد من الرياضيين في فرنسا، إلى وجود احتمال ولو كان بسيطاً لتعرض اللاعبين المتعافين من كورونا لمضاعفات قلبية. وأكد لوزان على ضرورة إخضاع جميع اللاعبين المتعافين لفحوص طبية دقيقة وشاملة قبل اتخاذ أي قرار بعودتهم إلى المنافسة، وذلك حفاظاً على سلامتهم وصحتهم على المدى البعيد.
وتأتي هذه التحذيرات الطبية في وقت تشهد فيه الأوساط الرياضية ضغوطاً كبيرة لاستئناف النشاط الرياضي، إلا أن الأولوية يجب أن تكون دائماً لصحة وسلامة اللاعبين والعاملين في المجال الرياضي وجميع أفراد المجتمع. ويبقى القرار النهائي بشأن عودة المنافسات مرتبطاً بشكل أساسي بتطورات الوضع الصحي العالمي وتوصيات الجهات الصحية المختصة في كل دولة.