2025-10-15 05:09:31
في عالم كرة القدم المحترفة، ينتشر استخدام مادة السنوس بين اللاعبين بشكل مثير للقلق. هذه المادة التبغية التي توضع تحت الشفة العليا لتحرير نسبة عالية من النيكوتين، أصبحت ظاهرة تهدد الصحة البدنية والمستقبل الرياضي للاعبي كرة القدم.
وفقاً لتقارير صحفية، تتصاعد المخاوف في الأوساط الرياضية الإنجليزية من تأثير استهلاك السنوس على اللاعبين، حيث يرتبط الاستخدام المفرط بزيادة خطر التعرض للإصابات العضلية. ورغم حظر بيع هذه المادة في المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي منذ عام 1992، إلا أن سهولة الحصول عليها عبر الإنترنت جعلت انتشارها بين اللاعبين أمراً لا يمكن السيطرة عليه.
أحد مدربي دوري القسم الثاني يكشف النقاب عن أن 13 لاعباً من فريقه يعانون من مشكلة إدمان السنوس، مشيراً إلى الحاجة الماسة لتوفير المساعدة الطبية للتخلص من هذا الإدمان. ويؤكد أن بعض اللاعبين يستخدمون هذه المادة كمهدئ قبل المباريات أو كمثبط للشهية، لكن الإفراط في الاستهلاك يؤدي إلى اضطرابات النوم وتدهور جودة الراحة، مما يزيد من احتمالات الإصابة.
ويصف مدرب آخر السنوس بأنه “شيطان كرة القدم”، مشيراً إلى أنه أصبح جزءاً من المستلزمات الأساسية للاعبين، مثل قصات الشعر وحقائب الغسيل. ويربط هذا المدرب بين ارتفاع معدلات الإصابات العضلية في الموسم الماضي واستهلاك هذه المادة، معتقداً أن نصف هذه الإصابات حدثت بسبب السنوس.
وتكشف التقارير عن حالات صادمة، منها لاعب أصيب بسرطان اللثة بسبب إدمانه للسنوس، وآخرون يستهلكون ما يصل إلى 20 كيساً يومياً. وتصل الظاهرة إلى حد إعادة استخدام أكياس السنوس من فم لاعب لآخر، في مؤشر على خطورة الوضع.
ويحذر خبراء الإدمان من صعوبة التخلص من هذا النوع من الإدمان، حيث يسجلون حالات للاعبين يستيقظون ليلاً لتعاطي السنوس، مما يؤثر سلباً على أدائهم الرياضي. وتدعو الأوساط الرياضية إلى إجراء المزيد من الأبحاث الطبية للكشف عن الروابط بين الإفراط في تعاطي السنوس والإصابات العضلية، حماية لمستقبل اللاعبين وصحة الرياضة بشكل عام.
