2025-10-15 05:25:51
في تطور جديد للأحداث، فرضت الحكومة البريطانية اليوم الخميس حزمة عقوبات شاملة على الملياردير الروسي الإسرائيلي رومان أبراموفيتش، مما أدى إلى تجميد مساعيه لبيع نادي تشيلسي لكرة القدم الذي يمتلكه. جاءت هذه الخطوة في إطار التصعيد الغربي ضد الشخصيات المقربة من الكرملين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان أبراموفيتش (55 عاماً) قد أعلن عن طرح النادي للبيع في الثاني من مارس/آذار الجاري، وذلك في أعقاب التطورات المتسارعة للأزمة الأوكرانية. ومن المثير للاهتمام أن الملياردير الروسي كان دائماً ينفي وجود أي صلات سياسية مع الطبقة الحاكمة في موسكو، إلا أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون أكدت أن لديها أدلة كافية على هذه العلاقات.
وبموجب القرار البريطاني، تم تجميد جميع أصول أبراموفيتش في المملكة المتحدة، بما في ذلك نادي تشيلسي الذي استحوذ عليه في عام 2003. ومع ذلك، منحت الحكومة البريطانية ترخيصاً خاصاً للنادي يمكنه من مواصلة نشاطه الرياضي، وإن كان ذلك مع تعليق عملية بيعه بشكل كامل.
يذكر أن أبراموفيتش، قطب صناعة المعادن، كان قد اشترى النادي اللندني في عام 2003 مقابل حوالي 186 مليون دولار أمريكي. وكانت التقارير الصحفية تشير إلى أن صفقة البيع المتوقعة могли تصل قيمتها إلى حوالي 4 مليارات دولار في السوق الحالية.
أثارت هذه التطورات تساؤلات عديدة حول مستقبل النادي على المدى الطويل، لكن المسؤولين البريطانيين أكدوا أن أي تأثيرات سلبية ستكون محدودة النطاق. وفي هذا الصدد، غردت وزيرة الثقافة البريطانية نادين دوريس على تويتر مؤكدة أن “أولويتنا هي محاسبة هؤلاء الذين مكنوا نظام بوتين”.
وأضافت دوريس في تصريحاتها: “العقوبات الصادرة اليوم لها بالتأكيد أثر مباشر على تشيلسي وجماهيره، لكننا عملنا بشكل مكثف لضمان عدم تعرض النادي وكرة القدم على المستوى الوطني للإيذاء من خلال هذه العقوبات المهمة”.
وأشارت الوزيرة إلى أن الترخيص الخاص الصادر يسمح للنادي بمواصلة منافساته الرياضية، ودفع رواتب العاملين، واستمرار حضور حاملي التذاكر الموسمية، مع حرمان أبراموفيتش بشكل قاطع من الاستفادة من ملكيته للنادي.
واختتمت دوريس تصريحاتها بالتأكيد على أن “الحكومة ستعمل مع رابطة الدوري والأندية لضمان استمرار كرة القدم رغم تطبيق العقوبات”، معربة عن إدراكها أن “هذه الإجراءات تجلب بعض الشكوك”، لكنها شددت على أن “أندية كرة القدم تمثل أصولاً ثقافية وحجر أساس للمجتمعات، وأن الحكومة ملتزمة بحمايتها”.
