2025-10-10 04:58:36
في حادثة هي الأغرب في تاريخ الكرة المصرية، أقدم نادي الإسماعيلي على خطوة غير مسبوقة تمثلت في التراجع عن تعاقده مع المدرب البرتغالي هيلدر كريستوفاو بعد أقل من ساعتين فقط من الإعلان الرسمي عن التعاقد. هذا القرار المفاجئ أثار موجة من السخرية والانتقادات الحادة من قبل الجماهير والصحفيين الرياضيين على حد سواء.
ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن رئيس النادي يحيى الكومي، فإن الإدارة قررت التراجع عن التعاقد وستقوم بدراسة السير الذاتية لعدد من المدربين الأجانب الآخرين. لكن المصادر الإعلامية كشفت أن السبب الحقيقي وراء هذا التراجع المفاجئ هو الضغوط الشعبية والانتقادات الحادة التي تعرض لها النادي بعد الإعلان عن التعاقد.
الغريب في الأمر أن النادي كان قد نشر عبر جميع منصاته الرسمية فيديو يظهر توقيع المدرب البرتغالي على العقد، ليتم حذف كل هذه المحتويات بعد ساعتين فقط. والأكثر غرابة أن الموقع الرسمي للنادي استمر في نشر خبر التعاقحتى بعد تراجع الإدارة عنه.
المدرب البرتغالي علق على الحادثة بشكل ساخر، مشيراً إلى أنه على علم بكل ما يدور في النادي وقال: “أعرف كل شيء، وأعتقد أن هناك مشكلة بين الإدارة والمدربين الذين يقودون الفريق”.
هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام، حيث تعرض رئيس النادي ومجلس الإدارة لانتقادات لاذعة من الجماهير والصحفيين. وصف أحد الصحفيين القرار بأنه “غير مفهوم”، بينما هاجم مشجعون الإدارة وطالبوا باستقالة المسؤولين عن هذه الفوضى.
وصلت الانتقادات إلى حد المطالبة ببيع النادي، حيث غرد أحد المشجعين الغاضبين: “يحيى الكومي هذا لا يليق بفريق مثل الإسماعيلي، وأفضل حل هو بيع 51% من النادي”.
هذه الأزمة تأتي في وقت يعاني فيه النادي من تراجع أدائي واضح، حيث احتل المركز 11 في الدوري الماضي برصيد 38 نقطة فقط، بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط. هذا التراجع الرياضي يبدو أنه يقابله تراجع إداري واضح يهدد مستقبل أحد أعرق الأندية المصرية.
يبدو أن الإسماعيلي يعيش أزمة حقيقية تتجاوز الجانب الرياضي إلى الإداري، مما يثير التساؤلات حول قدرة الإدارة الحالية على قيادة النادي في هذه المرحلة الحرجة. الجماهير تطالب بتغييرات جذرية قبل فوات الأوان، خاصة مع اقتراب الموسم الجديد الذي يحتاج فيه الفريق إلى استقرار إداري ورياضي لتحسين أدائه.
