2025-10-09 04:37:08
أمرت المحكمة الأرجنتينية المختصة بمحاكمة الطاقم الطبي للنجم الراحل دييغو مارادونا، الثلاثاء، باعتقال حارسه الشخصي خوليو كوريا خلال جلسة الاستماع، وذلك بعد أن كشفت النيابة العامة عن تناقضات صارخة في شهادته تحت القسم.
واجه كوريا اتهامات بالكذب تحت القسم من قبل المدعي العام باتريسيو فيراري، حيث لوحظت اختلافات كبيرة بين أقواله الشفوية والأدلة المقدمة. وقاطعت النيابة شهادته مرات عديدة، وطالبت بإخراجه من قاعة المحكمة قبل أن تطلب احتجازه رسمياً بتهمة شهادة الزور، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الأرجنتيني بالسجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات.
وخلال جلسة الاستماع، قدم الادعاء أدلة دامشة تشمل رسائل نصية متبادلة بين كوريا وليوبولدو لوك، الطبيب الشخصي لمارادونا والمتهم الرئيسي في القضية. هذه الرسائل، التي تم تبادلها قبل وبعد يوم وفاة الأسطورة الأرجنتينية، تناقض بشكل صريح ادعاءات كوريا بأنه لم يتواصل مع الطبيب المتهم.
كما كشفت المحكمة عن تناقض آخر في شهادة كوريا فيما يتعلق بدور الطبيبة النفسية أوغوستينا كوساشوف، وهي متهمة أخرى في القضية. حيث زعم كوريا أن الطبيبة حاولت إنعاش مارادونا، وهو ما لم يذكره في تصريحاته السابقة.
يذكر أن كوريا كان حاضراً في اليوم الذي توفي فيه مارادونا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقام بعملية إنعاش فموي للنجم حتى وصول الفريق الطبي. وقد توفي مارادونا عن عمر يناهز 60 عاماً إثر أزمة قلبية تنفسية في منزله بتيغري، حيث كان يتعافى بعد جراحة دقيقة في الدماء بسبب ورم دموي في الرأس.
وتأتي هذه التطورات في إطار محاكمة مستمرة منذ 11 مارس/آذار الجاري لسبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، يواجهون تهم “القتل مع احتمال العمد” لاتهامهم بالإهمال الذي قد يكون ساهم في وفاة الأسطورة الكروية. وتصل العقوبات المحتملة في caso إدانتهم إلى السجن لمدة تتراوح بين 8 و25 عاماً.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة، التي تشهد متابعة إعلامية وجماهيرية واسعة، حتى يوليو/تموز المقبل، حيث لا تزال تفاصيل وفاة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ تثير الجدل والتساؤلات في الأرجنتين والعالم.
