2025-10-08 04:11:42
اعترف المدرب الجديد لنادي برشلونة كيكي سيتين بأنه يواجه صعوبة في إيصال أفكاره وتوجيهاته للاعبين، وذلك بعد الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها الفريق الكتالوني أمام فالنسيا بنتيجة ثنائية نظيفة في الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني. جاءت هذه التصريحات في المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب البالغ من العمر 61 عاماً بعد المباراة، حيث أبدى استياءه من أداء الفريق رغم سيطرته الكبيرة على الكرة.
وأوضح سيتين الذي تولى تدريب برشلونة قبل أقل من أسبوعين خلفاً لإرنستو فالفيردي: “لم يترجم الفريق بعدُ ما أقوله، وربما لا أشرح أنا الأمور بشكل جيد”. وأضاف بحسرة: “لا أحد سيحب مستوانا اليوم”، معترفاً بأن أداء الفريق كان دون المستوى المأمول.
شهدت المباراة التي أقيمت على ملعب ميستايا معاناة واضحة للفريق الزائر، حيث أنقذ الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن ركلة جزاء في الشوط الأول من قدم اللاعب الأوروغوياني ماكسي غوميز. لكن سوء الحظ حالف برشلونة في الشوط الثاني عندما سجل جوردي ألبا هدفاً في مرماه by mistake أثناء محاولته صد تسديدة لغوميز، الذي أضاف الهدف الثاني لاحقاً ليحسم المباراة لصالح فالنسيا.
وأشار سيتين إلى أن فالنسيا “لعب بالتزام ولم يترك لنا المساحات”، معترفاً بأن الخصم كان أفضل تنظيماً وتكتيكاً. ووعد المدرب الإسباني بأن الفريق “علينا تصحيح الكثير من الأمور” في الأسابيع المقبلة.
هذه الهزيمة تمثل أول نكسة لسيتين على رأس تدريب برشلونة، لكنها كشفت عن مشاكل متكررة في أداء الفريق. فكما حدث في المباريات السابقة ضد غرناطة في الدوري وإبيزا في كأس الملك، سيطر برشلونة على الكرة بنسبة 73% لكنه عانى بشكل واضح في خلق الفرص وتحويل السيطرة إلى أهداف حقيقية.
علق سيتين على هذه المعضلة قائلاً: “مررنا الكثير من الكرات لمجرد التمرير، ولم نتمكن من التقدم بالشكل الكافي”. وأضاف: “لم تجر الأمور بشكل جيد في الشوط الأول، والشيء الإيجابي الوحيد أننا أنهينا الشوط بنتيجة التعادل”.
رغم هذه الهزيمة، لا يزال برشلونة يتصدر ترتيب الدوري الإسباني، لكنه الآن يتقدم بفارق الأهداف فقط على غريمه التقليدي ريال مدريد. وهذا يضع الفريق في موقف حساس خاصة مع استعدادات الملكي لمواجهة بلد الوليد يوم الأحد، حيث يمكن أن ينتزع الصدارة إذا حقق الفوز.
هذه التصريحات الصادقة من سيتين تظهر وعيه بالتحديات التي تواجهه، لكنها تثير تساؤلات حول قدرته على نقل فلسفته الكروية المعتمدة على الاستحواذ والتحكم في اللعب إلى مجموعة لاعبي برشلونة في وقت قياسي. الجميع يترقب كيف سيعالج المدرب المخضرم هذه المشاكل في الأسابيع المقبلة، خاصة مع استمرار السباق على لقب الدوري واقتراب منافسات دوري أبطال أوروبا.
