2025-09-28 05:06:47
في ليلة تاريخية جمعت بين الحزن والفخر، خاض المنتخب الأرجنتيني أول مواجهة له منذ رحيل أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، حيث التقى منتخب التانغو بنظيره التشيلي في إطار تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
وفي أجواء مفعمة بالمشاعر، تجمع ليونيل ميسي وزملاؤه خارج ملعب أونيكو مادري دي سيوداديس في سانتياغو دل استيرو للمشاركة في مراسم إزاحة الستار عن تمثال جديد للأسطورة الراحل، الذي وافته المنية في نوفمبر الماضي عن عمر يناهز 60 عاماً إثر أزمة قلبية.
وقال ميسي في تصريحات ما بعد المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1: “كانت مباراة استثنائية لأنها الأولى دون وجود دييغو”. وأضاف قائد المنتخب الأرجنتيني: “ندرك ما يعنيه المنتخب الوطني بالنسبة له، حتى لو لم يكن موجوداً بالملعب فهو دائماً موجود في قلوبنا”.
وشهدت المباراة، التي جرت في ظل غياب الجماهير بسبب الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، تقدم الأرجنتين بهدف من ضربة جزاء سجلها ميسي في الدقيقة 24، قبل أن يعادل النجم التشيلي أليكسيس سانشيز النتيجة بعدها بـ12 دقيقة.
وأعرب ميسي عن أسفه لعدم تواجد الجماهير قائلاً: “كونها المباراة الأولى من دونه وبسبب كل ما يحدث في الأرجنتين وبالعالم، فمن المؤسف أيضاً عدم تواجد الجماهير التي كانت ستجعل هذه اللحظة أكثر تميزاً”.
يذكر أن مارادونا، الذي يعتبر أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم 1986 في المكسيك، كما قاد نابولي الإيطالي للفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين خلال مسيرته الأسطورية.
واختتم ميسي تصريحه مؤكداً: “أردنا إهداء الفوز لدييغو وتمثيل المنتخب الوطني مثلما فعل هو دائماً، لنترك كل شيء خلفنا وعلينا أن نستمر”. مشيراً إلى أن الفريق سيحمل روح مارادونا معه في كل خطوة على طريق التأهل إلى مونديال قطر 2022.
هذه المباراة التاريخية لم تكن مجرد لقاء كروي عادي، بل كانت تحمل في طياتها رسالة وفاء من جيل كروي جديد لأسطورة خالدة ستبقى ذكراها حية في قلوب عشاق الكرة الأرجنتينية والعالمية.