2025-09-27 05:41:47
في عالم كرة القدم حيث غالباً ما تكون القصص عن الصعود من الفقر إلى الثراء، تبرز مجموعة استثنائية من اللاعبين الذين دخلوا الملاعب وهم يحملون بالفعل ثروات طائلة. هؤلاء النجوم أثبتوا أن الشغف باللعبة يمكن أن يكون أقوى من أي دافع مادي.
أبرز هذه النماذج هو الأمير فايق البلقية، الذي يعتبر أغنى لاعب كرة قدم في التاريخ بثروة تقدر بأكثر من 20 مليار دولار. ورث الشاب البالغ من العمر 21 عاماً ثروته من عائلة سلطان بروناي، ومع ذلك اختار متابعة حبه لكرة القدم في الأندية الإنجليزية.
من العرب أيضاً برز الساعدي القذافي، الابن الثالث للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي امتلك ثروة بالملايين قبل أن يلعب في الدوري الإيطالي. بلغت ثروته حداً جعل الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا يعمل مستشاراً فنياً له.
في إسبانيا، عاش جيرارد بيكيه حياة مترفة منذ طفولته بفضل عائلته الثرية في كاتالونيا. لم يكتفِ بيكيه بالنجومية الكروية فقط، بل أصبح رجل أعمال ناجحاً يدير مجموعة شركات خاصة يشاركه فيها حتى ليونيل ميسي.
القائمة تتضمن أيضاً البرازيلي كاكا، الذي نشأ في أسرة غنية بخلاف معظم زملائه البرازيليين، حيث كان والده مهندساً مرموقاً ووالدته معلمة. كما يظهر الإيطاليان جيانلوكا فيالي وأندريا بيرلو، اللذان تمتعا بحياة أرستقراطية منذ الصغر.
هذه الظواهر الاستثنائية تطرح تساؤلات حول دوافع الأثرياء لممارسة كرة القدم. يوضح الخبير الدكتور جمال إسماعيل أن “الأداء في كرة القدم يتعلق بالدوافع، ونظراً لصعوبة طريق الاحتراف، يعزف الأثرياء عنها أو لا يكملون المشوار”.
ويشير إسماعيل إلى أن اللاعبين من الأوساط الفقيرة يكون الدافع لديهم أكبر للتفوق، كما في حالة محمد صلاح الذي كافح من قرى طنطا في مصر إلى نجومية ليفربول. ومع ذلك، تبقى قصص اللاعبين الأثرياء الذين فضلوا الشغف على الراحة دليلاً على أن كرة القدم يمكن أن تكون اختياراً وليس ضرورة.