2025-09-17 08:31:51
في تصعيد جديد للأزمة الكروية المصرية، شن تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية ومالك نادي بيراميدز هجوماً عنيفاً على إدارة النادي الأهلي المصري، وذلك على خلفية قرار الأخير مقاطعة بطولة الاتحاد العربي لكرة القدم. هذه التصريحات لم تأتِ من فراغ، بل هي تتويج لشهور من التوتر المتصاعد في الساحة الكروية المصرية.
فمنذ دخول آل الشيخ كاستثمار رياضي في مصر، بدءاً بدعمه للأهلي ثم تحوله للتعاون مع الزمالك، وشرائه لنادي الأسيوطي وتحويله إلى “بيراميدز”، والإنفاق المليوني على الصفقات، اشتعلت ساحة المشاحنات بين الجماهير. وقد تفاقم الوضع مع اختفاء الجماهير من المدرجات وتحولهم لوسائل التواصل الاجتماعي لتفريغ غضبهم.
على الأرضية الافتراضية، تشكلت مجموعات سرية مثل “غرزة ميت عقبة” لجماهير الزمالك التي أطلقت هاشتاغات هجومية ضد الأهلي، بينما ردت جماهير الأهلي عبر “ملتقى الأهلاوية” باتهامات بالتبعية والخنوع للزمالك. ولم يقتصر الأمر على الجماهير، بل دخل آل الشيخ نفسه في دائرة المواجهة بإصدار بيانات تقلل من هيبة إدارة الأهلي.
الأزمة اتخذت منحى خطيراً مع تدخل نجم ليفربول محمد صلاح الذي دعا لوقف الشتائم، بينما طالب بعض المسؤولين بإلغاء الدوري تمهيداً لكأس الأمم الأفريقية، وهو ما نفاه وزير الرياضة أشرف صبحي.
كشفت مصادر للجزيرة نت عن استياء حكومي من الموقف، مع تردد في التصدي المباشر لآل الشيخ بسبب الحساسيات السياسية. وقد حاولت أطراف رسمية مثل هشام حطب وأشرف صبحي وعباس كامل تهدئة الأوضاع، لكن دون جدوى.
في مفارقة مثيرة، اتهم آل الشيخ رئيس الأهلي محمود الخطيب بتمويل “كتائب إلكترونية” لمهاجمته، مقدماً قوائم بأسماء الصحفيين والحسابات المشتبه بها. هذه التطورات تطرح تساؤلات كبيرة عن مستقبل الكرة المصرية في ظل تصاعد الخطاب التحريضي وغياب الحلول الجذرية للأزمة.
