2025-10-16 04:21:21
عاد الحكم المصري الدولي السابق جمال الغندور إلى الأحداث المثيرة للجدل التي شهدتها مواجهة ربع نهائي كأس العالم 2002 بين منتخبي كوريا الجنوبية وإسبانيا، في ظهور تلفزيوني نادر على إحدى القنوات الإسبانية. جاء هذا الظهور بعد سنوات طويلة من الهجوم الإعلامي الإسباني المستمر الذي حمّل الغندور مسؤولية إقصاء المنتخب الإسباني من البطولة التاريخية.
خلال المقابلة، نفى الغندور بشكل قاطع جميع الاتهامات التي وجهت إليه بشأن تلقي رشاوى لصالح المنتخب الكوري، مؤكداً أنه حكم المباراة بنزاهة وموضوعية. وأوضح الحكم السابق: “لم أتلق أي أموال ولم أحكم لصالح أي فريق، أنا مسلم وأعرف جيداً الفرق بين الحلال والحرام”. كما أكد أن ضميره مرتاح تماماً وأنه تلقى تقييماً إيجابياً من المسؤول عن تقييم أدائه في تلك المباراة.
وعلى صعيد الأخطاء التحكيمية المثارة، أقر الغندور بوجود أخطاء في إدارة المباراة، لكنه حمّل مساعده المسؤولية الرئيسية في قرار إلغاء هدف اللاعب الإسباني فرناندو مورينتس. وأشار إلى أن تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لو كانت متوفرة في ذلك الوقت لكانت غيرت مجرى الأحداث بشكل كامل.
وكانت الصحافة الإسبانية قد شنت هجوماً عنيفاً على الغندور على مدى السنوات الماضية، حيث اتهمته صحيفة “ماركا” الإسبانية في عام 2015 بالفساد والتلاعب بنتيجة المباراة بناءً على تعليمات من نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك جاك وارنر. كما وضعت الصحيفة ذاتها الغندور على رأس قائمة أسوأ عشرة حكام في العالم في عام 2016.
يذكر أن المباراة التي جرت في 22 يونيو 2002 انتهت بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، لتفوز كوريا الجنوبية 5-3 بركلات الترجيح، وتتأهل إلى半 النهائي لأول مرة في تاريخها.
