2025-10-05 05:02:12
تواصل اتهامات الاغتصاب الموجهة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إثارة ردود فعل متزايدة، ليس فقط على المستوى الرياضي ولكن أيضاً على مستوى شركائه التجاريين الكبار. فبعد أيام من إعلان رونالدو اعتذاره عن المشاركة مع منتخب بلاده في مباراتين هامتين، بدأت تظهر تداعيات هذه القضية على صورته التجارية التي طالما حظيت بمكانة استثنائية في عالم الرياضة.
أبدت شركة “نايكي” العملاقة للمستلزمات الرياضية قلقها العميق من هذه المزاعم، مشيرة في بيان رسمي إلى أنها تتابع عن كثب تطورات القضية. وتأتي أهمية هذا الموقف من الشركة الأمريكية نظراً للعلاقة الاستثنائية التي تربطها برونالدو، والتي توجت في 2016 بعقد مدى الحياة تقدر قيمته بمليار دولار وفقاً لمجلة فوربس.
ولم تكن “نايكي” الوحيدة في إبداء القلق، فقد انضمت إليها شركة “إلكترونيك آرتس” الأمريكية المتخصصة في ألعاب الفيديو، والتي اعتادت وضع رونالدو على أغلفة ألعابها الشهيرة مثل “فيفا”. وأكد متحدث باسم الشركة أنهم يتابعون التقارير بقلق، ويتوقعون من جميع اللاعبين الذين يظهرون على أغلفة ألعابهم الالتزام بمعايير وأخلاقيات الشركة.
من جهته، واصل رونالدو إنكار هذه الاتهامات بشدة، مؤكداً عبر حسابه على تويتر أن الاغتصاب جريمة بغيضة تتعارض مع كل ما يؤمن به. وتعود جذور القضية إلى عام 2009 في لاس فيغاس، حيث أعادت الشرطة فتح التحقيق في ادعاءات بالاغتصاب تقدمت بها عارضة الأزياء الأمريكية السابقة كاثرين مايورجا.
وفي ظل هذه التطورات، وقف نادي يوفنتوس الإيطالي بثبات إلى جانب نجمه، معتبراً أن هذه المزاعم التي تعود إلى عقد مضى لا تغير من رأي النادي في لاعبهم الذي أظهر احترافية عالية وإصراراً يقدره الجميع في النادي.
تبقى هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في عالم الرياضة، حيث تتصادم الشهرة العالمية مع اتهامات خطيرة، في اختبار حقيقي لمدى مرونة الصورة الذهنية للنجوم الرياضيين أمام الأزمات الأخلاقية والقانونية.
