2025-10-11 05:33:20
بدأت قصة الخلاف بين المدرب لوتشيانو سباليتي والنجم فرانشيسكو توتي كشرارة صغيرة، لتصبح ناراً مستعرة استمرت لأكثر من 7 سنوات. في عام 2010، وبعد إقالة سباليتي من تدريب روما، صرح توتي بأن المدرب الإيطالي “استحق الإقالة” بسبب تراجع نتائج الفريق. تلك الكلمات التي قالها أسطورة روما دون قصد سيئ، أصبحت الشرارة التي أشعلت واحدة من أطول الخلافات في تاريخ كرة القدم الإيطالية.
عاد سباليتي إلى روما في 2016 محملاً برغبة الانتقام. بدأت الخطة تظهر عندما بدأ المدرب بتقليص دقائق لعب توتي بشكل ملحوظ، حتى في المباريات الحاسمة. في إحدى أكثر اللحظات إيلاماً، أدخل سباليتي توتي في الدقيقة 87 من مباراة أمام ريال مدريد بينما كان الفريق يتأخر بأربعة أهداف، في خطوة اعتبرها الجميع إهانة متعمدة للأسطورة.
لكن توتي لم يستسلم. في مباراة ضد تورينو، وأثناء تأخر روما 2-1، أدخله سباليتي في الدقيقة 86 فقط ليكتفي بمشاهدته من على مقاعد البدلاء. لكن المفاجأة كانت عندما سجل توتي هدف التعادل بعد 23 ثانية فقط من نزوله، ثم سجل الهدف الفائز من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة. كانت تلك الليلة انتصاراً للملك على مدربه الذي سعى لإذلاله.
استمر الخلاف حتى نهاية مسيرة توتي، حيث أجبر على الاعتزال في 2017 بطريقة لم تليق بأسطورة قضى 26 عاماً مع الفريق. رغم كل محاولات سباليتي وإدارة النادي لطمس إرث توتي، يبقى الملك الأبدي لروما في قلوب الجماهير، proving أن الحب الحقيقي للجماهير لا يمكن محوه بأي انتقام.
