2025-10-07 04:52:54
مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم 2022 في قطر، تتسارع وتيرة الاستعدادات لاستضافة أول نسخة من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط. حيث تواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث العمل على قدم وساق لإنجاز الملاعب والبنية التحتية المرتبطة بالبطولة العالمية، متجاوزة الجداول الزمنية المقررة في سباق مع الزمن.
من المقرر أن تنطلق البطولة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بمباراة الافتتاح في ملعب البيت، وتستمر المنافسات على مدى 28 يوماً، لتختتم بالمباراة النهائية في 18 ديسمبر/كانون الأول 2022 في ملعب لوسيل، تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر.
وقد أعلنت قطر عن جاهزية 4 ملاعب حتى الآن من أصل 8 ملاعب مونديالية، وهي: ملعب خليفة الدولي، ملعب الوكرة، ملعب التعليمية، وملعب أحمد بن علي. فيما تستعد اللجنة العليا لافتتاح 3 ملاعب أخرى قبل نهاية العام الجاري، وهي: ملاعب البيت والثمامة وراس أبو عبود، على أن يتم تدشين ملعب لوسيل مطلع العام المقبل.
وتتميز الملاعب القطرية بتصاميمها المعمارية الفريدة التي تعكس التراث والثقافة العربية الأصيلة، حيث يستوحي كل ملعب تصميمه من رموز تراثية مختلفة. فملعب البيت يحاكي في تصميمه بيت الشعر أو الخيمة البدوية، بينما يستلهم ملعب الثمامة تصميمه من “القحفية” العربية التقليدية، وملعب لوسيل يستوحي تصميمه من الفنار العربي التقليدي.
كما تتبنى الملاعب مفاهيم الاستدامة والابتكار، حيث يعد ملعب راس أبو عبود أول ملعب مونديالي قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ البطولة، بينما تتميز معظم الملاعب بتقنيات التبريد المبتكرة التي تتيح استخدامها على مدار العام.
ومن المتوقع أن تستضيف هذه الملاعب مجتمعة 64 مباراة خلال البطولة، حيث سيتم توزيع المباريات على الملاعب الثمانية وفقاً لسعتها الاستيعابية ومواصفاتها التقنية، مع الأخذ في الاعتبار قربها من وسط مدينة الدوحة ومرافقها الخدمية.
تشكل استعدادات قطر لكأس العالم 2022 نموذجاً فريداً في تنظيم البطولات العالمية، حيث تدمج بين الأصالة والحداثة، وتؤكد على القدرة العربية على استضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية بكفاءة واحترافية.
