2025-09-29 04:06:24
بعد خسارتها النهائي السادس في أقل من عام ونصف، تواصل التونسية أنس جابر نضالها نحو تحقيق حلم الفوز بأول لقب في البطولات الكبرى. هزيمتها الأخيرة في نهائي أمريكا المفتوحة أمام البولندية إيغا شفيتناك بمجموعتين دون رد، مثلت حلقة جديدة في سلسلة من النهائيات التي لم تحالِفها فيها الحظ.
جابر، التي ألهبت حماس الجماهير العربية والعالمية بأدائها الاستثنائي، عبرت عن إصرارها على مواصلة الكفاح قائلة: “كافحت طويلا للفوز بأول ألقابي في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات. هزيمتي في أمريكا المفتوحة من الصعب تقبلها، لكني لست ممن يستسلمون”.
اللاعبة التونسية التي تبلغ من العمر 28 عاما، خاضت 8 أدوار نهائية منذ أبريل 2021، لم تنجح سوى في الفوز بلقبين فقط (مدريد وبرلين 2022). هذا السجل يثير تساؤلات حول العوامل النفسية والبدنية التي تؤثر على أدائها في المباريات الحاسمة.
المدرب التونسي عبد الرزاق ولها يرى أن “الأخطاء المباشرة والذهنية كانت العامل الحاسم في خسارة جابر”، مشيرا إلى أن “صورة الكأس قد تكون حضرت في ذهنها قبل نهاية المباراة”، وهي نفس المشكلة التي تكررت في نهائي ويمبلدون.
رغم هذه الخسائر المتتالية، تظل إنجازات جابر استثنائية في عالم التنس العربي والإفريقي. فهي أول لاعبة عربية وإفريقية تصل إلى نهائي بطولة من البطولات الأربع الكبرى (ويمبلدون وأمريكا المفتوحة)، واستحقت بجدارة اللقب الذي أطلقته عليها الجماهير التونسية: “وزيرة السعادة”.
خبراء الرياضة يجمعون على أن مسيرة جابر الملهمة ومثابرتها رغم الصعوبات، تؤكد أن تتويجها بلقب كبير هو مسألة وقت فقط. كما أن تجارب لاعبيين كبار مثل البريطاني أندي موراي الذي خسر 6 نهائيات في البطولات الكبرى قبل أن ينجح في الفوز بها، تثبت أن الاستمرار في المحاولة هو الطريق الوحيد للنجاح.
أنس جابر، التي بدأت مسيرتها الاحترافية عام 2012، حصدت حتى الآن 3 ألقاب في مسيرها، وتستعد لمواصلة كفاحها نحو تحقيق حلمها الأكبر – الفوز بأول لقب في البطولات الكبرى، لتكون مصدر إلهام للأجيال العربية القادمة في عالم التنس.