2025-09-19 04:03:30
إذا كنت ممن يعتقدون أن عقود نجوم كرة القدم هي مجرد بنود مالية جافة تحدد الرواتب والحوافز وقيمة الشرط الجزائي، فأنت بحاجة إلى إعادة النظر في هذه القناعة. فخلف الأرقام الطائلة والشروط القانونية المعتادة، تختبئ بعض أغرب البنود التعاقدية التي قد تفوق الخيال في غرابتها وتفاصيلها غير المتوقعة.
فعالم كرة القدم الحديث لم يعد يقتصر على المهارات الرياضية والأداء داخل المستطيل الأخضر، بل أصبح ساحة لتفرد اللاعبين وطلباتهم الشخصية التي تتراوح بين الغرابة والطرافة. فمنهم من يفرض على ناديه الجديد توفير تذاكر سفر منتظمة لأصدقائه لمكافحة الشعور بالغربة، وآخرون يجدون أنفسهم محرومين من ممارسة هواياتهم المفضلة بسبب مخاوف إدارة الأندية.
وقد كشف موقع “كالشياتوري بروتي” الإيطالي النقاب عن مجموعة من أغرب هذه البنود التي وردت في عقود مشاهير الكرة العالمية. فنجم البرازيل نيمار مثلاً اشترط على برشلونة دفع نفقات سفر أصديائه إلى كاتالونيا كل أسبوعين، وهو الشرط نفسه الذي انتقل معه إلى باريس سان جيرمان لكن بحكمة أكبر حيث ربطت الإدارة الفرنسية الأصدقاء بعقود لتحملهم مسؤولية التكاليف.
أما اللاعب الإيطالي ماريو بالوتيلي فقد حصل على بند فريد في عقده مع ليفربول، حيث وعدته إدارة النادي بمكافأة مالية قدرها 1.3 مليون جنيه إسترليني إذا التزم بالانضباط وتجنب المشاكل خارج الملعب، وهو ما نجح فيه بالفعل خلال ذلك الموسم.
ولم تخلُ هذه البنود الغريبة من الطرافة، كما في حالة اللاعب الإنجليزي سبنسر برايور الذي أجبره نادي كارديف سيتي على أكل خصيتي خروف كدليل على ولائه واستعداده للتضحية من أجل الفريق، بينما قدم نادي أرمينيا بيلفيلد منزلاً من قطع الليغو للاعب الألماني رينا تنفيذاً لشرطه التعاقدي ببناء منزل جديد قبل كل موسم.
هذه البنود وغيرها تثبت أن عقود نجوم كرة القدم تحولت من مجرد وثائق قانونية جافة إلى سجلات تحكي قصصاً إنسانية طريفة، وتعكس جانباً آخر من شخصيات اللاعبين وحياتهم الخاصة التي قد لا تقل تشويقاً عن أدائهم الرياضي على أرض الملعب.
