2025-09-27 05:16:20
يعتبر مجال كرة القدم أرضاً خصبة لمجتمع الأعمال، حيث يشكل وكلاء اللاعبين القوة الدافعة الحقيقية خلف كواليس هذه الصناعة العالمية. لا يقتصر دور هؤلاء الوكلاء على مجرد التوقيع على العقود، بل يمتد إلى إدارة المسارات المهنية للاعبين وقيادة المفاوضات المعقدة مع الأندية، مما يمكنهم من تحقيق أرباح ضخمة بعيداً عن الأضواء.
يبرز من بين هؤلاء الوكلاء عدد من الأسماء المؤثرة، يأتي في مقدمتهم مينو رايولا بقيمة سوقية تصل إلى 475 مليون يورو. يتميز رايولا، الحامل للجنسيتين الهولندية والإيطالية، بقدرته الفائقة على إبرام الصفقات الاستثنائية، حيث تولى عملية انتقال بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد مقابل 105 ملايين يورو، محققاً عمولة قياسية من الصفقة.
ويحل في المرتبة الثانية خورخي مينديز برصيد 456 مليون يورو، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات في عالم وكالة اللاعبين. ساهم مينديز في صفقات انتقالات تجاوزت قيمتها المليار يورو، مدفوعاً بالنجاح الكبير الذي حققه مع كريستيانو رونالدو، مما جعله أحد أغنى رجال البرتغال.
أما جوناثان بارنيت فيحتل مكانة متميزة بقيمة 371.5 مليون يورو، حيث أسس مجموعة ستيلر التي تمتد فروعها عبر إنجلترا وإسبانيا. بدأ بارنيت مسيرته بعيداً عن كرة القدم قبل أن ينتقل بنجاح إلى عالم الساحرة المستديرة، متولياً إدارة أعمال نجوم مثل غاريث بيل وساؤول نيغيز.
وفي ألمانيا، يسيطر فولكر ستروث على المشهد برصيد 230 مليون يورو، حيث يتمتع بوجود عملاء في 16 فريقاً من أصل 18 في البوندسليغا. يدير ستروث أعمال نجوم مثل توني كروس وماركو رويس، مما يجعله الوكيل الأبرز في السوق الألمانية.
يأتي بيني زاهافي في القائمة برصيد 191.8 مليون يورو، ممثلاً نموذجاً فريداً للوكلاء الذين التحقوا بالمهنة من خلفيات غير تقليدية. يتميز زاهافي، الذي كان صحفياً سابقاً، بقائمة عملاء تضم روبرت ليفاندوفسكي وويلفرد زاها.
هؤلاء الوكلاء الخمسة يمثلون فقط قمة جبل الجليد في صناعة تقدر قيمتها بمليارات اليوروهات، حيث يبرهنون على أن كرة القدم الحديثة لم تعد مجرد رياضة، بل أصبحت نظاماً اقتصادياً معقداً تديره عقول تجارية استثنائية تعمل خلف الكواليس.