2025-09-25 05:24:29
يبدو أن السير أليكس فيرغسون، المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد، مفتون بشكل كبير بالأداء الاستثنائي الذي يقدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ عودته إلى “الشياطين الحمر”. فبعد تسجيله 4 أهداف في فترة وجيزة، يعيد رونالدو كتابة تاريخه من جديد في أولد ترافورد، مما يثير إعجاب من كان سببًا في اكتشاف موهبته قبل 18 عامًا.
يقول فيرغسون، الذي قاد يونايتد للفوز بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع رونالدو: “لقد شاهدته يسجل هدفين في مرمى نيوكاسل، وكان الأمر أشبه بدخول يوليوس قيصر إلى روما منتصرًا”. وأضاف بحماس: “لو تعلق الأمر بمشجعي يونايتد، لكان لدينا مليون شخص في الملعب، كان الجمهور في الخارج متحمسًا للغاية”.
لم تكن رحلة رونالدو مع النادي الإنجليزي وردية منذ البداية، حيث انتقده الكثيرون بسبب أسلوب لعبه في بداياته. يقول فيرغسون: “كان البعض يتهمه بالتظاهر بالسقوط داخل منطقة الجزاء، لكنه فاجأ الجميع بمهاراته الخارقة في المراوغة والتسديد. لقد كان يهاجم بسرعة مذهلة، وكان دائمًا يرغب في التعلم والتطور”.
ويستذكر فيرغسون إحدى الذكريات التي تجسد تصميم رونالدو على التميز: “أتذكر مرة كنا نلعب ضد أرسنال وكان الطقس سيئًا، والأرضية مبتلة. قلت له: ‘لدينا مباراة غدًا، لا داعي للتدريب الإضافي اليوم’. لكنني نظرت من النافذة ورأيته يذهب إلى الملعب الاصطناعي لمواصلة التدريب. كان دائمًا يضحّي براحته ليكون الأفضل”.
خلال مسيرة استمرت 6 سنوات تحت قيادة فيرغسون، حقق رونالدو إنجازات غير مسبوقة، منها الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى عشر ألقاب أخرى مع الفريق. وعلى الرغم من انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة قياسية بلغت 105 ملايين يورو، يؤكد فيرغسون أنه لم يكن ضد هذه الخطوة، معتبرًا أن مسيرة رونالدو مع يونايتد كانت “رائعة لصبي قادم من ماديرا”.
يختم فيرغسون حديثه بالإشادة بروح المنافسة التي يتمتع بها رونالدو، قائلاً: “كان طفلاً مولعًا بالفوز والتعلم. لقد منحنا فرصة للحصول على بديل ناجح مثل أنطونيو فالنسيا، وكنا محظوظين به حقًا”. والآن، مع عودة “الدون” إلى حيث بدأت أسطورته، يبدو أن فيرغسون وكل عشاق يونايتد على موعد مع فصول جديدة من الإنجازات.
