2025-09-19 02:34:18
في عالم كرة القدم، تُختبر المبادئ والأخلاق في أصعب اللحظات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنافسات التاريخية. بالنسبة لجماهير مانشستر يونايتد، فإن الاختيار بين فوز ليفربول أو مانشستر سيتي باللقب هو معضلة حقيقية، تشبه الاختيار بين أمرين سيئين.
المنافسة بين ليفربول ومانشستر سيتي تمتد إلى جذور تاريخية واقتصادية واجتماعية عميقة. فليفربول تمثل المدينة الثائرة، المنافسة التقليدية، بينما يمثل سيتي القوة الجديدة، الجار المتحدي. لكن بالنسبة لليونايتد، كلا الخيارين مرّ، لكن ربما يكون أحدهما أقل مرارة من الآخر.
العداء مع ليفربول هو عداء تاريخي، يمتد لعقود من المنافسة على الصدارة والألقاب. إنه عداء يشبه التنافس بين الأخوة، قاسٍ لكنه محكوم بحدود معينة. بينما العداء مع سيتي هو عداء حديث، ناتج عن تحولات القوة والمال، مما يجعله أقل تقبلاً من قبل الجماهير القديمة.
في النهاية، يبقى الاختيار صعباً. فالفوز بأي من الفريقين يعني انتصاراً للعدو، لكن ربما يفضل الكثيرون من جماهير اليونايتد أن يظل اللقب في مانشستر، حتى لو كان مع الجار، على أن يذهب إلى ليفربول، العدو التقليدي. هذا القرار يعكس عمق الكراهية وأولويات الجماهير في عالم كرة القدم، حيث تتفوق المشاعر على المنطق في كثير من الأحيان.