2025-09-17 07:55:02
أصبحت لورا كلارك، مراقبة الخط في بطولة أميركا المفتوحة للتنس، محط أنظار العالم بعد الحادث المثير الذي تسبب في إقصاء النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش من البطولة. لكن ما بدأ كحادث عرضي تحول إلى موجة من الهجوم والتهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد التهديد بالقتل، مما أثار استنكاراً واسعاً.
الحادث الذي غير مجرى البطولة
خلال مباراة ديوكوفيتش أمام الإسباني بابلو كارينيو بوستا في الدور الرابع من البطولة، قام اللاعب الصربي بضرب كرة طائشة بقوة خارج الملعب، أصابت كلارك في عنقها، مما تسبب في سقوطها أرضاً وهي تصرخ من الألم. على الفور، هرع ديوكوفيتش للاطمئنان عليها، لكن الحكم قرر استبعاده من المباراة، مما أنهى مشاركته في البطولة التي كان أحد أبرز المرشحين للفوز بها.
موجة من الكراهية والتهديدات
بعد الحادث، تعرضت كلارك لهجوم شرس عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها بعض مشجعي ديوكوفيتش بالمبالغة والتمثيل، زاعمين أن الكرة لم تكن قوية بما يكفي لإصابتها. لكن الهجوم لم يتوقف عند هذا الحد، بل تحول إلى تهديدات شخصية، حيث عثر بعض المغردين على منشورات قديمة لها تحيي فيها ذكرى وفاة ابنها في حادث سير عام 2008، ووصل الأمر إلى تهديدها بالقتل، حيث كتب أحدهم: “ستلحقين به قريباً”.
كما استغل بعض المستخدمين منشورات سابقة لكلارك تروج فيها لمشروبات كحولية، وهاجموها بأوصاف مثل “مدمنة كحول” و”مريضة”، في محاولة لتشويه سمعتها.
ردود الفعل الرسمية والاعتذار
من جهتها، تلقت كلارك اعتذاراً رسمياً من ديوكوفيتش، الذي أعرب عن أسفه الشديد لما حدث، قائلاً: “أنا آسف للغاية لما سببت لها من ضغط، وهذا غير مقصود، وخطأ، أعتذر لمنظمي البطولة ولكل من له علاقة بسلوكي”.
كما أعلن الاتحاد الأميركي للتنس عن عقوبات صارمة بحق ديوكوفيتش، تشمل خصم النقاط التي حصل عليها في البطولة، ومصادرة الجوائز المالية، بالإضافة إلى غرامة مالية أخرى قد تُفرض عليه بسبب الحادث.
تأثير الحادث على مستقبل التحكيم في التنس
أثارت هذه الواقعة جدلاً واسعاً حول كيفية تعامل الرياضيين والجماهير مع أخطاء التحكيم، وكذلك حول ضرورة حماية الحكام ومراقبي الخط من الهجمات الإلكترونية. وتعد كلارك واحدة من أبرز مراقبي الخط في عالم التنس، حيث شاركت في إدارة مباريات في بطولات كبرى سابقة، وتعرضت لإصابة مماثلة في السابق بسبب كرة سريعة.
ختاماً، تبقى هذه الحادثة تذكيراً صارخاً بضرورة احترام القيم الرياضية والإنسانية، ووقف أي شكل من أشكال التنمر أو التهديد ضد الأشخاص الذين يؤدون واجباتهم المهنية بكل احترافية.
