2025-09-19 00:44:04
يتميز الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) بهيمنته الاقتصادية غير المسبوقة على السوق العالمية لكرة القدم، حيث تتجاوز قدرة أنديته الإنفاقية نظيراتها في جميع البطولات الأوروبية. وتؤكد الإحصائيات الحديثة أن البريميرليغ يحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث حجم الإنفاق على صفقات اللاعبين، مما يعكس قوته المالية الهائلة.
وترتبط هذه القوة الاقتصادية ارتباطاً مباشراً بقدرة الأندية على تقديم رواتب ضخمة للاعبيها، خاصة الفرق الكبيرة مثل مانشستر سيتي الذي حقق نجاحات استثنائية في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، نستعرض هيكل الرواتب في أندية البريميرليغ للموسم الحالي 2023-2024.
نجد أن فجوة الرواتب بين الأندية كبيرة جداً، حيث يمثل نادي لوتون تاون (الصاعد حديثاً) القاعدة السفلية لهيكل الأجور بإجمالي رواسب أسبوعية تبلغ 112,231 جنيهاً إسترلينياً فقط، بينما يتصدر مانشستر سيتي القمة بميزانية أجور تصل إلى 216 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
وعند النظر للرواتب الفردية، نلاحظ تبايناً كبيراً بين الأندية. فبينما يتقاضى كامبل (لوتون تاون) 8,462 جنيهاً أسبوعياً، نجد كيفن دي بروين (مانشستر سيتي) يحصل على 400,000 جنيه أسبوعياً، أي ما يعادل 47 ضعف راتب أعلى لاعب في لوتون تاون.
وتبرز مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي بتواجد 8 لاعبين في كل منهما يتقاضون 200,000 جنيه أو أكثر أسبوعياً، بينما يقتصر هذا المستوى في تشلسي على 4 لاعبين فقط. ويحتل رحيم ستيرلينغ المركز الأول في تشلسي براتب 325,000 جنيه أسبوعياً.
ومن الملاحظات المثيرة للاهتمام وجود ثلاثة لاعبين في نيوكاسل يتقاضون رواتب متساوية (80,000 جنيه لكل منهم)، بينما يعتبر آدم لالانا (35 عاماً) الأعلى أجراً في برايتون برغم سياسة النادي المعتمدة على تطوير المواهب الشابة.
تمثل هذه الفجوة في الرواتب تجسيداً حياً للفوارق الاقتصادية بين الأندية، والتي تنعكس بدورها على القدرة التنافسية والاستقرار المالي، مما يخلق ديناميكية فريدة في البريميرليغ تجمع بين القوة الاقتصادية والأداء الرياضي في حلقة متكاملة.
