2025-10-15 05:33:02
أثبت الشكل الجديد لمسابقة دوري أبطال أوروبا نجاحاً منقطع النظير، حيث قدمت الجولة الثامنة والأخيرة من مرحلة الدوري مشاهد مثيرة وتقلبات غير متوقعة أكدت جدوى هذا النظام المستحدث. وفقاً لتحليل صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن التغييرات التي تم تطويرها على مدار ست سنوات باستخدام نماذج رياضية متطورة وخوارزميات معقدة، حققت هدفها الأساسي في جعل البطولة أكثر إثارة وتشويقاً.
وشهدت الجولة الأخيرة التي انطلقت مساء الثلاثاء على 18 مباراة، تنافساً استثنائياً بين 27 فريقاً من أصل 36، كانوا لا يزالون يطمحون لتحقيق أهداف مختلفة. بعض الفرق كانت تسعى للتأهل المباشر إلى دور الـ16 من خلال احتلال المراكز الثمانية الأولى، بينما كان آخرون يكافحون لضمان مقعد في مرحلة خروج المغلوب للمراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين.
وكانت المفاجآت سيدة الموقف منذ بداية البطولة، حيث شهد جدول الترتيب تقلبات مستمرة في المراكز. فريق بوروسيا دورتموند الألماني مثّل نموذجاً حياً لهذه التقلبات، حيث انتقل من المركز الخامس إلى صدارة الترتيب ثم تراجع إلى المركز الحادي عشر، ليعود ويقفز إلى المركز الرابع، ويجد نفسه في المركز الرابع عشر قبل الجولة الأخيرة.
ومن المؤشرات الدالة على نجاح النظام الجديد، أن ثلاثة فرق فقط من المصنفين الأولين قبل القرعة استطاعت الحفاظ على مواقعها ضمن المراكز الثمانية الأولى، وهي ليفربول وبرشلونة وإنتر ميلان. في المقابل، استطاعت فرق من المستوى الرابع مثل أستون فيلا وموناكو وبريست تأمين أماكنها في مرحلة خروج المغلوب، بل وتمكنت من المنافسة على المراكز المتقدمة.
وقدّمت البطولة مفاجآت كبيرة بتأهل فرق أقل شهرة مثل بريست الذي قدم أداءً متميزاً في أول مشاركة له، بينما وجدت أندية كبيرة مثل مانشستر سيتي وريال مدريد نفسها في صراع شديد للتأهل. هذا التنافس الشديد أثبت أن النظام الجديد الذي يضم 36 فريقاً يلعب كل منها 8 مباريات ضد خصوم مختلفين، قد حقق هدفه في زيادة عدد المباريات إلى 144 مواجهة، مع تحقيق المزيد من الأهداف والنتائج غير المتوقعة.
وختاماً، يمكن القول إن شعار “توقع غير المتوقع” أصبح يمثل المرحلة الجديدة من دوري أبطال أوروبا، حيث نجح النظام الجديد في تحقيق التوازن التنافسي وفتح المجال لتحقيق المفاجآت، مما يضيف بعداً جديداً من التشويق والإثارة للبطولة الأوروبية الأبرز.
