2025-10-11 04:28:57
يواجه الاتحاد البرلي لكرة القدم تحدياً كبيراً في إيجاد مدرب مناسب لقيادة منتخب “السامبا” بعد الإقالة المفاجئة للمدرب دوريفال جونيور. جاءت هذه الخطوة في أعقاب الهزيمة الثقيلة بنتيجة 4-1 أمام الأرجنتين خلال الجولة الرابعة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
كانت الخطة الأصلية للاتحاد تتمحور حول التعاقد مع المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد الإسباني، وذلك بعد مغادرته النادي الملكي في نهاية مايو الجاري. إلا أن هذا السيناريو أصبح يواجه عقبات كبيرة بعد التقارير الأخيرة التي تشير إلى تراجع اهتمام أنشيلوتي بقيادة المنتخب البرازيلي، خاصة بعد تلقيه عرضاً مغرياً من السعودية، يُعتقد أنه لخلافة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس في نادي الهلال.
وفي تطور آخر، أبدى نيمار دا سيلفا، قائد المنتخب البرازيلي، معارضة واضحة لفكرة التعاقد مع جيسوس. وكشفت صحيفة “أو غلوبو” البرازيلية أن والد اللاعب عقد اجتماعاً مع إدنالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بهدف منع تعيين مدرب فلامنغو السابق. وكانت علاقة نيمار المتوترة مع جيسوس خلال فترة عملهما معاً في نادي الهلال السعودي أحد الأسباب الرئيسية behind رحيل اللاعب عن النادي السعودي.
في ظل هذه التطورات المتلاحقة، بدأ الاتحاد البرازيلي في البحث عن بدائل أخرى، حيث برز اسم أبيل فيريرا، المدرب البرتغالي الذي قاد نادي بالميراس البرازيلي للفوز بلقب كأس ليبرتادوريس مرتين في عامي 2020 و2021، كمرشح رئيسي لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الوطني.
ويواجه الاتحاد البرازيلي ضغطاً زمنياً كبيراً، حيث سيخوض المنتخب مباراتين حاسمتين خلال شهر واحد فقط؛ الأولى أمام الإكوادور في غواياكيل، والثانية على أرضه أمام باراغواي. وتكتسب هاتان المباراتان أهمية استثنائية نظراً لأن المنتخب البرازيلي لم يحسم بعد تأهله إلى كأس العالم 2026، حيث يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب برصيد 21 نقطة فقط.
هذا الوضع يضع الاتحاد البرازيلي أمام مسؤولية كبيرة واختيارات صعبة، حيث يجب اتخاذ قرار سريع وحكيم لتعيين مدرب قادر على قيادة المنتخب في هذه المرحلة الحرجة والحيوية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
