2025-10-11 05:17:54
وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نداءً عاجلاً إلى السلطات التايلندية للموافقة على عودة اللاعب البحريني حكيم العريبي إلى أستراليا، حيث يتمتع بوضع “لاجئ سياسي”. وجاء هذا الطلب في بيان رسمي أصدره الفيفا يوم الجمعة، وذلك رداً على قرار السلطات التايلندية توقيف اللاعب بناءً على طلب من الحكومة البحرينية، والنظر في ترحيله إلى المنامة.
وأكد الاتحاد الدولي في بيانه على “ضرورة عودة العريبي إلى أستراليا في أقرب وقت ممكن”، معبراً عن قلقه البالغ بشأن سلامة اللاعب. من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس بايني أن حكومتها تتابع الموقف عن كثب عبر القنوات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن موظفي الوزارة قد زاروا اللاعب خلال احتجازه في تايلند.
يذكر أن العريبي (25 عاماً) قد اعتقل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فور وصوله إلى مطار بانكوك الدولي لقضاء عطلة مع زوجته. وأفادت الشرطة التايلندية بأن إحدى محاكم البلاد ستنظر في قرار ترحيل اللاعب إلى البحرين.
وقد ناشد العريبي الأمم المتحدة وزملاءه اللاعبين والرأي العام العالمي للتدخل العاجل، محذراً من أنه يواجه “خطراً محدقاً” في حال ترحيله. وقال في رسالة مؤثرة: “إذا تم ترحيلي إلى البحرين لا تنسوني، أعرف ما سيحدث لي، وأعرف أنه سيتم تعذيبي للاعتراف بأشياء لم أفعلها أبداً”.
وتعود خلفية القضية إلى عام 2014، عندما أصدرت محكمة بحرينية حكماً غيابياً بسجن العريبي عشر سنوات بتهمة تخريب قسم شرطة، وهي تهمة ينفيها اللاعب بشدة. وكان العريبي قد طلب اللجوء إلى أستراليا بعد أن أعلن عن تعرضه للتعذيب في سجون البحرين خلال احتجازه عام 2012، وحصل على صفة “لاجئ سياسي” خلال العام الماضي.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتابع فيه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية هذه القضية عن كثب، amid مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان المحتملة. ويواصل المدافعون عن حقوق الإنسان والحركات الرياضية الدولية الضغط من أجل ضمان معاملة عادلة للاعب وحماية وضعه كلاجئ معترف به.
