2025-09-30 05:44:16
خسر المنتخب البلجيكي فرصة ثمينة لإثبات جدارته بالصدارة العالمية عندما استسلم أمام فرنسا بنتيجة 3-2 في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية مساء الخميس. هذه الهزيمة جاءت بمثابة صفعة قاسية للفريق الذي ظل يتصدر تصنيف الفيفا لمدة ثلاث سنوات متتالية، مما يضع أمامه تحدياً كبيراً في كأس العالم 2022 بقطر كفرصة أخيرة لتحقيق الإنجاز المنتظر.
يضم التشكيلة البلجيكية مجموعة من أبرز نجوم العالم مثل حارس المرمى تيبو كورتوا، واللاعب المبدع كيفن دي بروين، والنجم إيدن هازارد، والمهاجم روميلو لوكاكو. هذه الثلة من اللاعبين الاستثنائيين أوقدت آمال 12 مليون بلجيكي في تحقيق لقب عالمي، خاصة بعد الأداء الرائع في كأس العالم 2018 بروسيا حيث وصلوا إلى نصف النهائي بعد التغلب على البرازيل، قبل أن يخسروا أمام فرنسا نفسها.
التعليقات الإعلامية البلجيكية كانت قاسية بعد المباراة، حيث علق المعلق الرياضي بيتر فاندنبمبت بأن “آمال هذا الجيل في تحقيق إنجاز في قطر تراجعت بشكل كبير”. كما سلطت الصحف البلجيكية الضوء على مشكلة تقدم عمر لاعبي الخط الدفاعي، واستشهدت بتصريح المدرب روبرتو مارتينيز الذي اعترف بأن فريقه “توقف عن اللعب” في اللحظات الحاسمة.
اللاعب الدولي السابق مارك ديجريس لم يخف خيبة الأمل، قائلاً: “من المؤسف أن هذا الجيل أهدر فرصة التتويج بهذا الأسلوب. لم يكن من المفترض مطلقاً حدوث ذلك”. وأشار إلى تشابه هذه الهزيمة مع الخروج من يورو 2020 أمام إيطاليا.
مع اقتراب مونديال قطر، يواجه المنتخب البلجيكي مهمة صعبة لإعادة اكتشاف ذاته واستعادة ثقته. من المتوقع أن يتأهل الفريق بسهولة إلى النهائيات المقررة في نوفمبر القادم، مما يمنحه فرصة أخيرة لتحقيق الأحلام قبل أن تنتهي مسيرة جيل ذهبي كامل دون أي ألقاب دولية.
هذه الفرصة الأخيرة في قطر ستكون اختباراً حقيقياً لإرادة هذا الجيل وقدرته على تخطي الإحباطات السابقة. التحدي الأكبر سيكون في كيفية تحويل الخبرات المتراكمة والموهبة الفردية إلى أداء جماعي متكامل يمكنه منافسة أفضل المنتخبات في العالم وتحقيق الحلم الذي طالما انتظره الشعب البلجيكي.
