2025-09-23 05:36:59
تمرّ برشلونة بأحد أصعب الفترات في تاريخه الحديث، فبعد رحيل النجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، بدأت الأمور تتجه من سيء إلى أسوأ في النادي الكتالوني الذي سيطر على الساحة الكروية العالمية لسنوات عديدة.
تواجه إدارة النادي صعوبات كبيرة في إيجاد بديل لنيمار، حيث تستغل الأندية الأخرى حاجة برشلونة الملحة للتعزيزات وترفع أسعار لاعبيها بشكل مبالغ فيه. لقد رفض ليفربول عرضاً قياسياً بقيمة 125 مليون يورو للبرازيلي فيليبي كوتينيو، كما رفض بوروسيا دورتموند 100 مليون يورو للفرنسي عثمان ديمبلي.
وكانت صفقة باولينيو خير دليل على استغلال الأندية لأزمة البرسا، حيث دفعت الإدارة 40 مليون يورو للاعب كان توتنهام قد باعه إلى غوانزو الصيني بـ15 مليوناً فقط قبل عامين.
الأزمة لم تقتصر على الجانب التسويقي، ففي الجانب الفني قدم الفريق أداءً كارثياً في كأس السوبر الإسباني، حيث خسر من ريال مدريد ذهاباً وإياباً (5-1 في المجموع)، وفقد لأول مرة السيطرة على الكرة في سانتياغو برنابيو، وقدم مستوى دفاعياً وهجومياً متواضعاً.
لكن الصدمة الكبرى جاءت من نائب رئيس النادي جوردي ميستري، الذي كشف أن ليونيل ميسي لم يوقع بعد على تمديد عقده مع النادي، على عكس ما أعلنه الرئيس جوسيب بارتوميو سابقاً من أن اللاعب وقع في نهاية يونيو الماضي.
هذا التصريح يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة: لماذا لم يوقع ميسي حتى الآن؟ يبدو أن الرقم القياسي الذي تقاضاه نيمار جعل ميسي يفكر ملياً في قيمة الشرط الجزائي الخاص به الذي يبلغ 300 مليون يورو، وإمكانية حصوله على عقد بقيمة 30 مليون يورو سنوياً أو أكثر.
لكن يبقى ميسي مرتبطاً عاطفياً ببرشلونة منذ قدومه للعلاج من مشكلة نقص هرمون النمو، وصولاً إلى تضامنه الأخير مع ضحايا هجوم برشلونة. يبدو أن اللاعب الأرجنتيني يريد التغيير في الإدارة الحالية ويرفض أن يُحسب توقيعه نجاحاً لبارتوميو، مما يزيد الضغط على الرئيس الحالي وقد يؤدي إلى اختيار رئيس جديد للنادي.
في النهاية، يبدو أن ميسي لن يوقع على العقد الجديد قبل أن يقتنع بقدرة الجهاز الرياضي على بناء فريق قادر على المنافسة وإعادة برشلونة إلى مكانته الطبيعية، وتوفير لاعبين من الطراز الأول يمكنهم مساعدته في استعادة الألقاب المحلية والأوروبية.
