2025-10-06 05:34:01
في قرار حازم يعكس التزامه بالقيم الرياضية والإنسانية، استبعد المدرب رالف رانجنيك ثلاثة لاعبين أساسيين من تشكيلة المنتخب النمساوي لكرة القدم بسبب مشاركتهم في هتافات مناهضة للشذوذ الجنسي. اللاعبون المستبعدون هم ماركو غرول، وغويدو بورغستالر، وحارس المرمى نيكلاس هيدل، وهم جميعاً من نادي رابيد فيينا النمساوي.
جاء هذا القرار بعد انتشار مقطع فيديو يظهر اللاعبين وهم يشاركون في هتافات غير لائقة بعد فوز فريقهم بنتيجة 3-0 على أوستريا فيينا في ديربي فيينا الذي أقيم يوم 25 فبراير/شباط الماضي. وقد عبر رانجنيك عن موقفه الحازم بقوله: “هذا شيء لن أتسامح معه في فريق أتولى تدريبه، سواء في ناد أو هنا مع المنتخب الوطني”.
وأوضح المدرب الألماني البارز أن الاستبعاد носي طابع مؤقت، مما يترك الباب مفتوحاً أمام عودة اللاعبين في المستقبل، خاصة مع اقتراب بطولة أمم أوروبا 2024. وأضاف رانجنيك: “أتوقع أن يأخذ الأولاد هذه القضية على محمل الجد ويفهموا ما يعنيه الأمر عندما يتعرض الناس للإهانة العلنية أو التمييز ضدهم بهذه الطريقة”.
يذكر أن الاتحاد النمساوي لكرة القدم كان قد أوقف اللاعبين الثلاثة بالإضافة إلى لاعبين آخرين من رابيد فيينا لعدة مباريات الأسبوع الماضي بسبب الحادثة نفسها. كما شملت العقوبات ستيفن هوفمان مدير إدارة النادي وستيفان كولوفيتس مساعد المدرب. وقد أُمر جميع المعاقبين بالمشاركة في ورش عمل توعوية حول مكافحة التمييز.
هذا الموقف يأتي في إطار الجهود المستمرة من قبل الاتحادات الرياضية الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز وتعزيز قيم التنوع والاحترام في المجال الرياضي. وتجدر الإشارة إلى أن النمسا تلعب في المجموعة الرابعة في يورو 2024 إلى جانب كل من فرنسا وهولندا والفائز في ملحق التصفيات، في البطولة التي تستضيفها ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 14 يوليو/تموز 2024.
يُعتبر هذا القرار رسالة قوية تؤكد أن القيم الإنسانية والأخلاقية تأتي في مقدمة الأولويات في الرياضة، وأن التمييز بجميع أشكاله لن يُتسامح معه regardless of the players’ importance or skills.
