2025-09-26 05:01:27
أكد ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، في تصريحات خاصة لصحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية، أن نموذج التضامن الذي أظهرته كرة القدم الدولية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد يمثل مثالاً يُحتذى به للسياسيين في تعاملهم مع الأزمة العالمية.
وأشار سيفرين إلى أن قرار تأجيل بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) إلى صيف 2021 تسبب في خسائر مالية فادحة تقدر بمئات الملايين من اليوروهات، معتبراً أن هذه التضحية الكبرى تبرز مدى التزام المؤسسات الرياضية بسلامة الجماهير وصحة اللاعبين في هذه الفترة الاستثنائية.
وأضاف رئيس اليوفا: “أعتقد جازماً أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتخذ من طريقة إدارتنا لهذه الأزمة نموذجاً يحتذى به في التنسيق والتعاون”، مشيراً إلى أن النهج الجماعي الذي اتبعته المؤسسات الرياضية الأوروبية يمثل أنموذجاً ناجحاً للتعامل مع التحديات المشتركة.
وطالب سيفرين البالغ من العمر 52 عاماً الحكومات الأوروبية بتبني نهج مشترك موحد في مواجهة الجائحة، قائلاً: “لدينا في أوروبا عملة موحدة وحدود مفتوحة، لكن ما نراه الآن هو تعامل فردي لبعض الدول بقواعد مختلفة، بدلاً من تعامل منسق، وهذا أمر مؤسف للغاية”.
يذكر أن اليوفا كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن تأجيل يورو 2020، التي كان مقرراً أن تستضيفها 12 دولة أوروبية، إلى الفترة بين 11 يونيو/حزيران و11 يوليو/تموز 2021، في واحدة من أكبر القرارات الرياضية تأثيراً في التاريخ الحديث.
وأوضح سيفرين أن بطولة اليورو تمثل “الواجهة التعريفية لليوفا، وهي كبطولة تقام كل أربعة أعوام أهم مصدر للإيرادات وبفارق كبير عن أي منافس آخر، ولهذا فإن قرار التأجيل يمثل أعظم تضحية قدّمناها للمجتمع الدولي”.
وفي رد على بعض التقارير الإعلامية، نفى رئيس اليوفا صحة ما تردد عن طلب الاتحاد من الدوريات المحلية الأوروبية 300 مليون يورو مقابل تأجيل البطولة، مؤكداً أن “اليوفا قد وُعد بالتضامن والدعم إذا تطلب الأمر، وهذا يكفي في الوقت الراهن”.
وشدد سيفرين على أن الأولوية القصوى حالياً هي الحفاظ على صحة وسلامة جميع المعنيين باللعبة، معرباً عن ثقته في أن كرة القدم الأوروبية ستخرج من هذه الأزمة أقوى وأكثر تماسكاً، وأنها ستستمر في لعب دورها كأحد أهم عوامل الوحدة والتضامن في القارة الأوروبية.