2025-10-15 05:59:00
شهدت العاصمة العراقية بغداد يوم الجمعة الماضي مشهدا مؤثرا خلال مباراة جمعت بين فريقي الشرطة والقاسم ضمن منافسات الأسبوع الرابع والثلاثين من الدوري العراقي الممتاز. حمل لاعبو الفريقين والجهاز التحكيمي نسخا من المصحف الشريف أثناء دخولهم أرضية ملعب الشعب الدولي، في رسالة واضحة تنديدا بحادثة حرق المصحف في السويد.
وجاءت هذه الخطوة الهامة ردا على سماح السلطات السويدية لأحد المقيمين فيها بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام أحد المساجد في العاصمة ستوكهولم. لم يقتصر الأمر على اللاعبين والحكام، بل انضم جمهور المباراة إلى هذه المبادرة حيث رفعوا لافتات كُتب عليها “القرآن الكريم دستورنا الخالد والدفاع عنه واجب شرعي على كل المسلمين”.
ونشر نادي الشرطة العراقي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك صورا توثق هذه اللحظات المؤثرة، كما شارك نادي القاسم صورا للاعبيه وهم يحملون المصحف الشريف. علق الحساب الرسمي للنادي قائلا: “القرآن هو جنة هو رفعة هو هداية، لا خير فينا إن لم ندافع عن ديننا”.
ولاقت هذه المبادرة تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفها المغردون بـ “لقطة الأسبوع”، معتبرين أنها رسالة قوية ترد على حملات الإساءة المتكررة للقرآن الكريم. وجاءت هذه التظاهرة السلمية بعد يوم واحد من اقتحام متظاهرين عراقيين مقر السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على الحادثة.
من جانبه، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف السويد بتسليم المتطرف الذي قام بحرق المصحف، كونه يحمل الجنسية العراقية، لمحاكمته وفقا للقانون العراقي. وتأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد الغضب الشعبي والعربي والإسلامي إزاء استمرار حالات استفزاز المشاعر الدينية للمسلمين في بعض الدول الأوروبية.
ويؤكد الخبراء أن هذه التعبيرات السلمية عن الرفض تمثل نموذجا راقيا للاحتجاج، كما تعكس عمق الارتباط العاطفي والديني للمسلمين بمقدساتهم. وتظهر الصور المتداولة كيف أن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة لنشر قيم التسامح والوحدة والدفاع عن المقدسات، بعيدا عن العنف والتطرف.
