2025-10-04 04:59:32
يستعد المنتخب الإيطالي لمواجهة مصيرية ضد مقدونيا الشمالية يوم الجمعة المقبل ضمن الجولة التاسعة من تصفيات كأس أمم أوروبا 2024، في لقاء يحمل في طياته الكثير من الذكريات الأليمة للأزوري. فمنذ الهزيمة المروعة في ملحق تصفيات مونديال قطر 2022، لا تزال كابوس هدف ترايكوفسكي في الدقيقة 92 يطارد اللاعبين والجماهير الإيطالية على حد سواء.
هذه المباراة تمثل أكثر من مجرد مواجهة عادية في التصفيات، إنها معركة كرامة وفرصة للثأر من الفريق الذي حرم إيطاليا من المشاركة في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي. المدرب لوتشيانو سباليتي يدرك جيداً أن أي تعثر في هذه المباراة قد يعني نهاية أحلام التاهل ليورو 2024، خاصة وأن المنتخب الإيطالي يحمل لقب البطولة الأخيرة ويطمح للدفاع عن لقبه.
الوضع في المجموعة الثامنة يتطلب من إيطاليا الفوز بأي ثمن، حيث تحتل المركز الثالث برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، متأخرة عن أوكرانيا صاحبة المركز الثاني التي جمعت 13 نقطة من 7 مواجهات. أما مقدونيا الشمالية فتأتي في المركز الرابع برصيد 7 نقاط، مما يجعلها تبحث عن مفاجأة جديدة لإنعاش آمالها في التاهل.
التاريخ المواجهات بين الفريقين يحمل مفارقات عديدة، ففي تصفيات مونديال 2018، تمكنت إيطاليا من الفوز 3-2 في أول مواجهة بينهما على أرض مقدونيا، لكنها فشلت في التأهل للمونديال بعد خسارتها أمام السويد في الملحق. والآن، بعد أن كرر السيناريو نفسه في تصفيات قطر 2022، أصبحت المواجهة تحمل طابعاً شخصياً للغاية بالنسبة للإيطاليين.
المنتخب الإيطالي يعتمد بشكل كبير على قوته الهجومية بقيادة تشيرو إيموبيلي الذي سجل هدفين حاسمين في آخر فوز لإيطاليا على أرض مقدونيا قبل 7 سنوات. لكن التحدي الأكبر سيتمثل في كسر الجمود الدفاعي الذي فرضه المقدونيون في المواجهة الأخيرة التي انتهت بالتعادل 1-1 في سبتمبر الماضي.
الجميع يترقب هل سيتمكن سباليتي من قيادة فريقه لتخطي عقبة مقدونيا التي أصبحت أشبه بلعنة حقيقية للمنتخب الإيطالي؟ أم أن مقدونيا ستكرر المفاجأة وتقضي على آخر أمال إيطاليا في التأهل للبطولة الأوروبية؟ الإجابة ستكون يوم الجمعة على ملعب ريناتو دالارا في إيطاليا، حيث سيكتب الفائز صفحة جديدة في تاريخ هذه المواجهات الملتهبة.
