2025-10-04 05:11:01
شهد النجم الإسباني إيسكو ألكاثار تراجعاً كبيراً في مستواه مع ريال مدريد هذا الموسم، حيث تحول من أحد أهم اللاعبين تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان إلى لاعب يواجه انتقادات حادة من الجماهير والإدارة الفنية على حد سواء.
وصلت الأزمة ذروتها خلال مباراة الفريق أمام سيسكا موسكو في دوري أبطال أوروبا، حيث تعرض اللاعب لصافرات استهجان من جماهير الفريق الملكي بعد إهداره فرصاً واضحة للتسجيل. ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي يظهر فيها استياء الجماهير من أداء اللاعب، لكنها كانت الأكثر وضوحاً وتأثيراً.
يذكر أن إيسكو كان أحد أهم أركان الفريق خلال الفترات السابقة، حيث قدم أداءً مميزاً وساهم في تحقيق الفريق للعديد من البطولات تحت القيادة التاريخية لزيدان. لكن مع تغير الإدارة الفنية ووصول يولين لوبتيغي ثم سانتياغو سولاري، بدأ النجم الإسباني يفقد مكانته تدريجياً في التشكيلة الأساسية.
المفارقة أن ريال مدريد تمكن من التأهل إلى دور الـ16 من البطولة الأوروبية رغم الخسارة من سيسكا موسكو، حيث تصدر المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة. لكن هذا الإنجاز لم يكن كافياً لتحسين صورة إيسكو في أعين الجماهير التي بدأت تشكك في قدراته ومدى استحقاقه للاستمرار في الفريق.
الخبراء الرياضيون يرجعون تراجع مستوى إيسكو إلى عدة عوامل، من بينها التغييرات التكتيكية المتكررة في الفريق، وعدم وجود استقرار في مركزه الطبيعي داخل الملعب، بالإضافة إلى الضغوط النفسية التي يعانيها بعد خروجه من دائرة الضوء بشكل مفاجئ.
المستقبل يبدو غامضاً للاعب الموهوب الذي كان يُعتبر أحد أهم المواهب الإسبانية الواعدة. فبينما تتزايد الدعوات لبيعه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، يرى آخرون أن اللاعب يحتاج فقط إلى ثقة المدرب والجماهير ليعود إلى مستواه المعتاد.
ما يزيد من تعقيد الموقف هو أن إيسكو يمتلك عقداً طويلاً مع النادي الملكي، مما يجعل من عملية بيعه أمراً معقداً من الناحية المالية. كما أن أداء الفريق العام ما زال بحاجة إلى جميع اللاعبين خاصة مع كثرة المباريات وتنوع البطولات.
يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه الأزمة نقطة تحول في مسيرة إيسكو مع ريال مدريد؟ أم أنها مجرد محطة عابرة سيتجاوزها اللاعب ليعود أقوى مما كان؟ الإجابة تكمن في الملعب، حيث سيكون أداء اللاعب في المباريات المقبلة هو الفيصل في تحديد مصيره مع النادي الملكي.
