2025-09-28 05:34:37
في عالم كرة القدم الإسبانية، يبرز نادي ديبورتيفو ألافيس كظاهرة فريدة من نوعها. فبينما تتنافس الأندية الكبرى على الألقاب والنجوم العالمية، اختار النادي الباسكي مساراً مختلفاً يعتمد على استقطاب أبناء اللاعبين الأسطوريين، في محاولة لكتابة تاريخ جديد مختلف عن أندية الليغا التقليدية.
وصلت هذه الاستراتيجية ذروتها مؤخراً بالتوقيع مع يانيس هاجي، نجم المنتخب الروماني الشاب ونجل الأسطورة جورجي هاجي، الذي اشتهر بلقب “مارادونا البلقان”. يانيس، الذي سيحمل القميص رقم 10، يعي جيداً حجم التحدي والمسؤولية التي يمثلها اسم عائلته الكبيرة، لكنه يؤكد أنه مستعد لهذا التحدي في مسيرته مع الفريق الباسكي.
لم يكن يانيس هاجي الأول في قائمة أبناء الأساطير الذين ارتدوا قميص ألافيس. فقبل أشهر فقط، انضم جوليانو سيميوني، نجل المدرب الشهير دييغو سيميوني، إلى صفوف الفريق بالإعارة من أتلتيكو مدريد. لكن سوء الحظ حال دون مشاركته الفعالة هذا الموسم بسبب إصابة شديدة ستبعدعه عن الملاعب حتى العام المقبل.
التجربة الأبرز في تاريخ ألافيس مع أبناء الأساطير كانت مع جوردي كرويف، نجل الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، الذي قاد الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2001 وسجل في المباراة النهائية ضد ليفربول. خلال ثلاث سنوات، لعب كرويف الابن 110 مباريات وسجل 12 هدفاً، محققاً أفضل إحصاءات له مع النادي الباسكي.
القائمة تطول لتشضم إنزو زيدان، ابن الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي قضى نصف موسم 2017-2018 مع الفريق قبل الانتقال إلى نادي لوزان السويسري. كما شهد موسم 2016-2017 تواجد ماركوس يورينتي، نجل لاعب ريال مدريد السابق باكو يورينتي، الذي كان أحد أبرز اللاعبين الأساسيين وقاد الفريق إلى نهائي كأس ملك إسبانيا.
هذه الاستراتيجية الفريدة تطرح تساؤلات حول جدواها الرياضية الحقيقية، لكنها بدون شك تمنح النادي الباسكي شهرة إعلامية واسعة واهتماماً متزايداً من متابعي كرة القدم حول العالم، مما قد يفتح آفاقاً جديدة للتطوير والنمو في المستقبل.