2025-09-28 04:17:22
أكدت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا بشكل قاطع أن نقل حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 المقرر إقامته على نهر السين “ليس خياراً مطروحاً” رغم التهديدات الإرهابية التي تواجه الحدث العالمي. جاء هذا التصريح خلال مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر” يوم الاثنين، حيث شددت على التزام الحكومة الفرنسية بالخطة الأصلية مع وجود استعدادات أمنية استثنائية.
وأوضحت كاستيرا أن “التهديد الإرهابي، وخاصة التهديد الإسلامي، موجود لكنه ليس جديداً ولا يقتصر على فرنسا أو الألعاب الأولمبية”، مشيرة إلى أن السلطات تعمل على “تقليصه قدر الإمكان عبر حالة من اليقظة المطلقة”. هذه التصريحات تأتي بعد يومين فقط من حادثة طعن بالقرب من برج إيفل أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين.
وعلى الرغم من تأكيدها على ثبات موقع الحفل الافتتاحي بين جسري أوسترليتز وإينا، أشارت الوزيرة إلى إمكانية إجراء بعض التعديلات تتعلق بعدد الحضور والذي سيتم تحديده بشكل نهائي في الربيع المقبل. كما ستشمل التعديلات المحتملة عدد الفعاليات المصاحبة المنتشرة في أنحاء باريس وآليات إدارة المحيط الأمني.
من جهته، أكد إيمانويل غريغوار النائب الأول لرئيسة بلدية باريس أن الهجوم الأخير استهدف الرمزية التاريخية لبرج إيفل وليس الجانب الأولمبي، مشيراً إلى نجاح فرنسا في استضافة كأس العالم للرغبي مؤخراً دون أي حوادث أمنية. وأضاف أن التحدي الحقيقي يتمثل في “الطريقة التي نستبق بها المخاطر” وليس في الفعاليات الجماعية نفسها.
مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية المقرر في نهاية يوليو/تموز 2024، تواصل السلطات الفرنسية تعزيز إجراءاتها الأمنية حيث من المتوقع مشاركة أكثر من 600 ألف متفرج في حفل الافتتاح التاريخي على ضفاف نهر السين. وتعمل فرنسا على تحقيق التوازن بين ضمان أعلى معايير الأمن والحفاظ على الطابع الاحتفالي للحدث العالمي الذي ينتظره الملايين حول العالم.