2025-10-16 05:16:21
أثارت إجراءات اختبارات فيروس كورونا خلال بطولة أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون جدلاً واسعاً، خاصة بعد النتائج التي حرمت منتخب جزر القمر من 12 لاعباً بما فيهم حارس المرمى الأساسي، مما أجبر الفريق على خوض مباراة ثمن النهائي بمدافع في حراسة المرمى.
ووفقاً للبروتوكول الصحي الذي وضعه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، يجب عزل أي لاعب تثبت إصابته بالفيروس لمدة خمسة أيام على الأقل. هذه الإجراءات أثرت بشكل كبير على منتخب جزر القمر الذي اضطر للاستعانة بالمدافع شاكير عبد الله في حراسة المرمى أمام الكاميرون، بعد رفض الكاف منح ترخيص استثنائي للحارس علي أحمد الذي تعافى من الفيروس لكنه لم يكمل فترة العزل المقررة.
ورداً على هذه الاتهامات، خرج صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بالهجوم على ما وصفها بـ”التفسيرات المستحيلة” التي يطلقها بعض الصحفيين. وأكد إيتو في تصريحات لقناة “كنال+” أن “الوكالة المختارة لإجراء الاختبارات ليست تحت سيطرة الكاميرون، بل تخضع لسيطرة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بنسبة 100%”.
وشدد إيتو على ضرورة احترام بلاده، موضحاً أن جميع المنتخبات كانت على علم مسبق بالقواعد الخاصة بالتعامل مع جائحة كورونا قبل بداية البطولة. وأضاف: “تونس كان لديها 7 حالات إصابة ضد نيجيريا، ولم تلعب ضد الكاميرون. كما حرم منتخب المغرب من عدد من لاعبيه خلال الجولة الأولى ولم يلعب ضدنا”.
وتابع أسطورة الكرة الأفريقية دفاعه عن بلاده قائلاً: “أعتقد أن بعضنا لديه ذاكرة قصيرة في بعض الأحيان. ليس من العدل التلميح إلى أشياء معينة أو اتهام الحكومة الكاميرونية أو اتهامي شخصياً. حاولت أن أكون بطلاً خلال مسيرتي الكروية، وكنت أستحق كل انتصاراتي، لم أقبل الغش أبداً ولن أفعل ذلك”.
يذكر أن منتخب الكاميرون يستعد الآن لمواجهة غامبيا في ربع النهائي، حيث يسعى “الأسود غير المروضة” لتعزيز رصيده باللقب السادس في تاريخه، amid الجدل المستمر حول إجراءات الاختبارات واتهامات التلاعب التي لا تزال تثار رغم التأكيدات الرسمية بنزاهة العملية.
