2025-10-16 05:33:09
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تأجيل البت في الطلب الفلسطيني الرامي إلى استبعاد إسرائيل من المشاركة في المنافسات الدولية للعبة، وذلك على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وجاء هذا القرار بعد أشهر من المداولات والتقييمات القانونية التي لم تسفر عن قرار نهائي حتى الآن.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد تقدم بالطلب الرسمي في مايو/أيار الماضي، مطالباً باستبعاد المنتخب والأندية الإسرائيلية من جميع البطولات الدولية التي يشرف عليها الفيفا. وقد استند الطلب إلى اتهامات بالتواطؤ في انتهاكات القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب، بالإضافة إلى مزاعم بالتمييز ضد اللاعبين العرب وضم أندية من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الدوري الإسرائيلي.
ورداً على هذه المطالب، أعلن الفيفا في بيان صدر يوم الجمعة الماضي عن عزمه دراسة الطلبات الفلسطينية خلال اجتماع مجلس الإدارة المقرر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وكان من المقرر أصلاً أن يتم البت في هذا الأمر خلال يوليو/تموز الماضي، ثم جرى تأجيله إلى أغسطس/آب قبل أن يتم إرجاؤه مرة أخرى إلى أكتوبر.
وأوضح الفيفا في بيانه أنه “تلقى التقييم القانوني المستقل لطلبات الاتحاد الفلسطيني ضد إسرائيل”، مشيراً إلى أن هذا التقييم سيُرفع إلى مجلس الإدارة للمراجعة قبل مناقشته في الاجتماع المقبل. ولم يكشف الاتحاد الدولي عن أي تفاصيل إضافية بشبن محتوى هذا التقييم أو الموعد الدقيق للاجتماع المزمع.
من جانبها، تزعم السلطات الرياضية الفلسطينية أن الحرب على غزة تسببت في استشهاد 92 لاعباً فلسطينياً على الأقل، وتدمير البنية التحتية لكرة القدم بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى إيقاف جميع الدوريات المحلية وإجبار المنتخب الوطني على خوض مباريات التصفيات خارج أرضه.
أما الجانب الإسرائيلي فقد رفض جميع هذه الاتهامات، معتبراً أنها ذات دوافع سياسية وليس رياضية. ويأتي هذا النزاع في إطار التوتر السياسي المستمر بين الجانبين، حيث تسعى الجهات الفلسطينية إلى استخدام جميع السبل الدولية للضغط على إسرائيل، بما في ذلك الساحات الرياضية.
يذكر أن هذا ليس أول نزاع من نوعه في الساحة الرياضية الدولية، حيث سبق للفيفا أن علق عضوية روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا. ويترقب المراقبون باهتمام قرار أكتوبر المقبل، الذي قد يشكل سابقة مهمة في علاقة الرياضة بالصراعات السياسية الدولية.
